قال الأمير وليام حفيد ملكة بريطانيا، الخميس 11 مارس/آذار 2021، إن العائلة المالكة ليست عنصرية، وذلك بعد أن قالت ميغان زوجة أخيه الأمير هاري، إن أحد أفراد العائلة تساءل عن مدى ما ستكون عليه سمرة بشرة ابنهما آرتشي.
الأمير وليام قال أيضاً، أثناء زيارة لمدرسة في شرق لندن، إنه لم يتحدث مع هاري (36 عاماً)، منذ بث المقابلة التي جرت معه ومع زوجته قبل ثلاثة أيام. وتابع: "لم أتحدث معه لكنني سأفعل".
فيما ردَّ الأمير وليام على سؤال لأحد الصحفيين عما إذا كانت العائلة المالكة عنصرية، قائلاً: "نحن لسنا أسرة عنصرية على الإطلاق".
كان هاري قد قال في المقابلة، إن والده الأمير تشارلز، ولي عهد بريطانيا، خذله وإنه شعر بأنه حبيس الحياة الملكية.
أكثر من 49 مليون شخص شاهدوا المقابلة
بينما ذكرت شبكة "سي.بي.إس" الأمريكية، الثلاثاء 9 مارس/آذار، أن أكثر من 49.1 مليون شخص في أنحاء العالم شاهدوا عبر التلفزيون أو الإنترنت، المقابلة التي أجرتها مذيعة التلفزيون الشهيرة أوبرا وينفري مع الأمير هاري وزوجته ميغان، وكان لها وقع الصاعقة.
تم بث المقابلة، التي وجَّه فيها الزوجان اتهامات بالعنصرية والتجاهل ووجود تناحر داخل العائلة المالكة، عبر شبكة "سي.بي.إس"، يوم الأحد، وعلى محطة "آي.تي.في" التلفزيونية البريطانية، يوم الإثنين. ولا تزال المقابلة متاحة على منصات البث.
فيما ذكرت شبكة "سي.بي.إس"، وهي وحدة تابعة لشركة فاياكوم سي.بي.إس، أن اعداد المشاهدين تتزايد وأنها قد تعيد بث المقابلة في الولايات المتحدة يوم الجمعة المقبل.
أضافت الشبكة الأمريكية، أن جمهور التلفزيون في الولايات المتحدة بلغ 17.8 مليون من العدد الإجمالي للمشاهدين، ما يجعلها أعلى حدث ترفيهي خاص من حيث التصنيف منذ حفل الأوسكار في فبراير/شباط 2020.
ميغان ماركل نسفت مخططات الأمير تشارلز
من جهة أخرى، كشفت مجلة Newsweek الأمريكية، أن تصريحات ميغان بشأن حرمان آرتشي من لقب أمير قد ضربت خطط الأمير تشارلز المستقبلية -بشأن تقليص امتداد النظام الملكي- في مقتل، وذلك في تقرير للمجلة نشرته الأربعاء 10 مارس/آذار 2021.
في الحوار نفسه، الذي تابعه الملايين عبر العالم، وبُث مباشرة بأكثر من 60 دولة، قالت دوقة ساسكس للإعلامية وينفري والجمهور في أنحاء العالم، كيف انعكست المحادثات بشأن منح طفلها آرتشي لقب "أمير" على مسألة تأمينه، وأضافت ميغان، أن تلك المحادثات قد جرت بالتزامن مع التعليقات التي تلقاها الأمير هاري بشأن بشرة ابنه الداكنة أكثر منه.
إذ نقلت المجلة عن مصادر مطلعة، قولها إن التصريحات كانت جزءاً من المناقشات حول "تقليص امتداد الحكم الملكي"، في إطار رؤية الأمير تشارلز طويلة الأمد والهادفة إلى توفير الأموال التي تُنفق على هذا الصعيد.
لذا تشير تعليقات ميغان إلى أنها شهدت عنصرية في طريقة مناقشة العائلة مسألة مستقبلها بوصفها مؤسسة حاكمة، حسب رأيها.