أصابت المقابلة التي أجراها الأمير هاري، وزوجته ميغان ماركل، القصر الملكي في بريطانيا بحالة صدمة، ودفعت الملكة إليزابيث الثانية إلى خوض محادثات أزمة طارئة، بعد الكشف عن العديد من الأسرار الصادمة التي تحدث عنها الزوجان حول الحياة ضمن العائلة الملكية.
فزع واستياء في العائلة الملكية
حتى صباح الثلاثاء لم يدلِ قصر باكنغهام حتى برد رسمي على مقابلة ميغان وهاري التي بثتها شبكة CBS الأمريكية يوم الأحد الفائت، والتي بكت خلالها ميغان بينما كشفت هي وهاري عن الضغوط التي تعرضا لها داخل "المؤسسة" في إشارة إلى العائلة الملكية، وفقاً لما ذكره موقع News الأسترالي.
من جانبها، قالت صحيفة The Sun البريطانية إنَّ كبار أفراد العائلة الملكية -بمن في ذلك الملكة إليزابيث والأميران تشارلز ووليام- منشغلون في محادثات لمواجهة الأزمة عقب مقابلة ميغان وهاري مع الإعلامية الأمريكية أوبرا وينفري.
في حين أفادت صحيفة The Times، مساء ذلك الحوار، بأنَّ الملكة رفضت التوقيع على بيان مُعَد، لأنَّ العائلة الملكية بحاجة لمزيد من الوقت للتفكير في الرد.
أما صحيفة The Daily Mail فنقلت عن مصدر داخلي مقرب من العائلة الملكية، قوله إن هاري "ضغط على زر إطلاق السلاح النووي مع عائلته" بهذه المقابلة التي استمرت لساعتين.
لفتت مصادر أخرى إلى أنَّ المقابلة أعقبها "شعور جارف بالحزن والصدمة الشخصية"، ويقال إنَّ القصر الملكي تجمد من "الفزع والاستياء"، فيما أضاف مصدر آخر أن "هنالك الكثير مما يرغب الناس في قوله، لكن لن يخرج أحد من المعركة الانتقامية هذه منتصراً".
وتثار مخاوف من التوقعات بمواجهة جميع كبار أعضاء العائلة المالكة أسئلة حول مقابلة ميغان وهاري، خلال حضورهم ارتباطات عامة هذا الأسبوع.
فيما قال مصدر كبير ملكي لصحيفة The Telegraph، إن "المؤسسة بحاجة لتزعمّ الرد على هذا (الحوار). يا له من صباح مروع وحزين!".
وكان قد دُعِي إلى عقد اجتماعات الأزمات التي شارك فيها كبار المسؤولين وكذلك كبار أفراد العائلة الملكية، سواء بالحضور شخصياً أو عبر الهاتف، وكذلك عبر مكالمات الفيديو.
تحدثت الملكة إليزابيث، من قصر وندسور، مع ابنها تشارلز، الذي كان في قصر كلارنس – منزله في لندن- وحفيدها ويليام، الذي عاد أيضاً إلى العاصمة من نورفولك استعداداً لعودة أطفاله إلى المدرسة.
وقالت المصادر لصحيفة The Daily Mail إنَّ موظفي القصر الملكي، الذين قدم الكثير منهم ما بوسعهم لدعم الزوجين خلال فترة "ثلاث سنوات صعبة للغاية ومُرهِقَة"، شعروا "بالغضب والإحباط" لكنهم كانوا مصرين على التظاهر بالشجاعة من أجل الملك والملكة المسنين.
من جانبه، صرح أحد المصادر بأن "الموظفين في حالة صدمة. لكن هناك [أيضاً] شعوراً قوياً بالحاجة إلى الالتزام بصمت يحفظ كرامتنا وإظهار اللطف والرحمة. وهناك الكثير من الأشخاص الذين يرغبون برواية جانبهم من القصة، لكن لن يفوز أحد في معركة العين بالعين. فبعدما ينتهي كل هذا، وبرغم كل شيء، يجب بناء جسور العلاقات".
مفاجآت في مقابلة ميغان وهاري
كانت مقابلة ميغان وهاري قد كشفت الكثير من الأسرار عن العائلة الملكية، ومن بين ما قالته ميغان أنها وصلت إلى مرحلة فكرت فيها بالانتحار، وأنها كانت تعيش بالقصر وتشعر كأنها سجينة فيه، كذلك اتهمت العائلة بالعنصرية، عندما قالت إنه كان هنالك مخاوف من لون بشرة طفلها آرتشي.
أثارت هذه التصريحات على وجه الخصوص هزّة في بريطانيا، ووضعت العائلة الملكية تحت ضغط كبير للتحقيق فيما قالته ميغان، والتي رفضت الكشف عن أسماء الشخصيات الذين أبدوا هذه المخاوف.
أما الأمير هاري فأبرز ما كشفه أنه شعر بالخذلان من والده الأمير تشارلز الذي لم يعُد يرد على اتصالاته بعد انفصاله وميغان عن العائلة، وقوله إنه يشفق على شقيقه ووالده، لأنهما أصبحا أسيرين للعائلة.
كذلك قال إن والدته الأميرة الراحلة ديانا لو كانت حية الآن لما كانت ستقبل بالمعاملة التي تعرضت لها ميغان خلال وجودها في القصر الملكي.
كشف الزوجان أيضاً أنهما لم يعودا يحصلان على راتب من والد الأمير هاري، الأمير تشارلز، أو أموال من دافعي الضرائب في المملكة المتحدة، لذلك أبرما عدة صفقات مع منصات Netflix وSpotify لتأمين احتياجاتهما المادية، وأنهما تزوجا قبل الزفاف الملكي الرسمي في حفل صغير، كما أعلنا عن انتظارهما وصول طفلهما الثاني هذا الصيف، وستكون فتاة.