بعد أن كاد يلقى حتفه بسبب صوفه الكثيف الذي بلغ 35 كيلوغراماً، عثر رجال الإنقاذ، في مطلع شباط/فبراير 2021، على خروف بري ومريض في إحدى الغابات بأستراليا، وأجريت له على الفور عملية جز لأول مرة منذ خمس سنوات.
حيث أشارت تقارير إلى أن الخروف الأسترالي، الذي أُطلق عليه اسم "باراك"، كان تائهاً في البرية، وفي حالة صحية سيئة، وعانى من نقص الوزن في الوقت الذي أنتج فيه صوفاً سميكاً وثقيلاً كان يغطي معظم جسده.
باراك الذي عُثر عليه بولاية فيكتوريا الأسترالية كان بالكاد يستطيع الرؤية بسبب صوفه الكثيف الذي أدى لحجب الرؤية تقريباً عن عينيه، وأثقل كثيراً حركته، وذلك قبل أن يتم إنقاذه من قِبل جمعية خيرية للحيوانات في البلاد.
صوف كثيف للغاية
فيما قالت مؤسِسة جمعية "إدغاردز فارم سانكتشواري ميشن" بام أهيرن، في تصريحات إعلامية، إنها لم تصدق أن هناك خروفاً يعيش تحت كل هذا الصوف الكثيف للغاية، مشيرة إلى أن هذا الخروف كان صغيراً حينما ضل طريقه، ولهذا السبب لم يكن صوفه يُجزّ على مدى نحو خمس سنوات. وأضافت: "باراك الآن يستقر الآن مع الأغنام الأخرى التي تم إنقاذها سابقاً، ويحاول التأقلم مع محيطه الجديد".
أهيرن أضافت أنه على ما يبدو كان باراك في يوم من الأيام مِلكاً لأحد الأشخاص؛ فقد تم وضع علامة على أذنه ذات مرة، ولكن يبدو أن تلك العلامة تمزقت بسبب الصوف السميك غير اللامع حول وجهه.
كما ذكرت جمعية "إدغاردز فارم سانكتشواري ميشن" أنه بعد تخلص الخروف من هذا الصوف، الذي بلغ وزنه 35.4 كيلوغرام من العبء بات باراك أخف وزناً بالفعل، ولن يكافح بعد الآن من أجل الحصول على الطعام والمأوى، ولن يكون بعد الآن تحت رحمة الحيوانات المفترسة، ولن يُنسى بعد الآن، مضيفة: "على الرغم من مرضه وجسده النحيف، وضعف نظره، فإنه سيشفى ويتعافى من كل ذلك، وسيمكنه الآن رؤية العالم بشكل أكثر وضوحاً".
اهتمام إعلامي واسع
كانت حوافر باراك في حالة جيدة نسبياً ربما بسبب الركض فوق الكتل الحجرية في الغابة، ونُقل إلى مأوى للحيوانات شمال ملبورن عاصمة ولاية فيكتوريا.
قصة هذا الخروف الضال حظيت باهتمام العديد من وسائل الإعلام الأسترالية، وذلك بعد أن تمكن الخروف من الرؤية بوضوح أخيراً.
جدير بالذكر أنه ينبغي جزّ صوف الخراف مرة واحدة على الأقل في السنة توخياً لتأمين راحتها، وإلا يصعب عليها البقاء على قيد الحياة، وخصوصاً في أستراليا حيث الصيف حار وجاف.
فيما حصد مقطع الفيديو للخروف باراك أكثر من مليونين ونصف المليون مُشاهدة على شبكة "تيك توك".