خلصت دراسة جديدة، نُشرت الخميس 11 فبراير/شباط 2021، إلى أن المركبات الأصغر والأخف وزناً والتي غالباً ما تقودها النساء، وأنواع الحوادث التي تتعرض لها، قد تفسر سبب تعرُّضهن لإصابات خطيرة في التصادم أكثر من الرجال، حسب ما نشرته وكالة أسوشييتد برس.
تناول باحثون من معهد تأمين السلامة على الطرق السريعة، وهي مجموعة بحثية تدعمها شركات التأمين على السيارات، إمكانية وجود نوع من التحيز المتعلق بالجنس في البحث بحوادث السيارات أو ما إذا كانت بنية الجسد لها علاقة بالإصابات.
النساء أكثر عرضة للإصابة بكسر في العظام
إذ قام الباحثون بتحليل إصابات الرجال والسيدات في حوادث الاصطدام الأمامية والجانبية التي وردت في تقارير الشرطة من عام 1998 إلى عام 2015.
من بين النتائج التي تم التوصل إليها، أنه في حوادث الاصطدام الأمامي، كانت النساء أكثر عرضة بثلاث مرات للإصابة بكسر في العظام أو ارتجاج بالمخ أو إصابة متوسطة أخرى، وعرضة مرتين أكثر للمعاناة من إصابة خطيرة مثل الرئة المنهارة أو إصابة الدماغ.
ووجد الباحثون أن نسبة حوادث التصادم بالشاحنات الصغيرة وسيارات الدفع الرباعي متساوية لدى الرجال والنساء. لكن نسبة حوادث السيارات لدى السيدات تصل إلى نحو 70% مقارنة بنحو 60% لدى الرجال. وتصل نسبة حوادث الرجال بالشاحنات الخفيفة إلى 20% مقارنة بأقل من 5% لدى النساء.
سياراتهن أصغر حجماً وأخف وزناً
قالت جيسيكا جيرماكيان، نائبة رئيس معهد تأمين السلامة على الطرق السريعة لأبحاث المركبات، في بيان، إن "الأرقام تشير إلى أن السيدات غالباً ما يقُدن سياراتٍ أصغر حجماً وأخف وزناً، وأنهن أكثر عرضة من الرجال لقيادة السيارة التي تعرضت للاصطدام الجانبي والصدمات الأمامية والخلفية".
أضافت أنه بمجرد حساب ذلك، فإن الاختلاف في احتمالات معظم الإصابات يضيق بشكل كبير.
بينما أشار الباحثون إلى أن النساء كنَّ أكثر عرضةً للإصابة بإصابات في الساق مقارنة بالرجال، الأمر الذي قد يتطلب من الباحثين بمجال سلامة السيارات البدء في بناء دُمى لاختبار الاصطدام والتي تمثل أكثر الاختلافات الجسدية بين النساء والرجال.