حُكم على إسباني لُقِّب بـ"الرجل المصاب بألفي ورم" بعدما ادعى كذباً إصابته بمرض السرطان في مراحله النهائية، بالسجن عامين لإدانته بالحصول على تبرعات تفوق قيمتها 300 ألف دولار من آلاف الأشخاص بينهم مشاهير بواسطة الاحتيال.
وكالة الأنباء الفرنسية قالت الثلاثاء 9 فبراير/شباط 2021، إن باكو سانز (50 عاماً) كان يظهر بانتظام على شاشات التلفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي بين عامي 2010 و2017، مدعياً أنه يعاني ما يقرب من ألفي ورم نتيجة لمتلازمة كاودن.
احتيال إسباني لجمع تبرعات كبيرة
المحتال الإسباني كان يقول إن المدة المتبقية له من العمر لا تتعدى بضعة شهور، مناشداً الحصول على تبرعات عبر صفحته الإلكترونية ومن خلال الرسائل النصية وحتى خلال حفل خيري.
على الرغم من أنه كان يعاني هذه المتلازمة، إلا أن كل أورامه كانت حميدة ولا تشكل أي خطر على حياته.
يقول ممثلو الادعاء إن حارس الأمن السابق جمع أقل بقليل من 265 ألف يورو (319 ألف دولار) قبل توقيفه في مارس/آذار 2017 في منطقة شرق فالنسيا.
من بين الذين أرسلوا له المال المذيع التلفزيوني الشهير خورخي خافيير فاسكويز ولاعب كرة القدم الإسباني ألفارو نيغريدو.
واتهم ممثلو الادعاء سانز بـ"استغلال مرضه" بهدف "الحصول على تمويل غير قانوني" والاحتيال. وقالوا إنه قدم المرض على أنه "أكثر خطورة مما هو عليه بالفعل" وادعى كذباً أنه لا يمكن إنقاذه إلا إذا خضع لعلاج تجريبي في الولايات المتحدة.
المتهم أقر بتهمة الاحتيال
أضاف المدعون أنه سافر في الواقع إلى الولايات المتحدة للمشاركة في تجربة سريرية مجانية فيما كانت "كل التكاليف مغطاة" من الشركة القائمة عليها.
في مقطع فيديو حصلت عليه وسائل إعلام إسبانية عند توقيفه، شوهد سانز وهو يمزح مع صديقته وأفراد أسرته حول الأكاذيب التي كان يرويها.
مع بدء محاكمته في مدريد الإثنين 8 فبراير/شباط، أقر سانز بذنبه بتهمة الاحتيال، وحُكم عليه بالسجن عامين، بينما حُكم على صديقته بالسجن عاماً وتسعة أشهر لكونها شريكته.
لكن من غير المرجح أن يمضيا عقوبة السجن، إذ تُعلّق عادة الأحكام التي تقل عن عامين في إسبانيا للأشخاص المدانين لأول مرة بارتكاب جرائم غير عنيفة. وستستمر المحاكمة حتى تتمكن المحكمة من تحديد المبلغ الذي يدين به الزوجان كتعويضات.