كشف توم برادبي، المحاور الإعلامي المُقرب من الأمير البريطاني هاري وميغان ماركل، في مقابلة تبث السبت 16 يناير/كانون الثاني 2021، أن الأمير هاري يشعر بالحزن الشديد بسبب انفصاله عن العائلة المالكة، لكنه وزوجته سعيدان بحياتهما الجديدة في الولايات المتحدة.
كان هاري وزوجته ميغان، دوق ودوقة ساسكس، قد انتقلا إلى لوس أنجلوس مع ابنهما الرضيع آرتشي العام الماضي، بعد تخليهما عن مهامهما الملكية الرسمية، عقب خلافات مع أفراد العائلة الآخرين وتسليط وسائل الإعلام الضوء عليهما بشدة.
برادبي قال في حديث لقناة "آي تي في" التلفزيونية: "أعتقد أنه حزين بسبب الوضع مع عائلته"، وأضاف متسائلاً: "ولكن هل هما غير سعيدين هناك؟ لا.. لا أعتقد أن هذا صحيح.. أعتقد أنهما سعيدان جداً في واقع الأمر، لكنني أظن أنهما يكافحان مع وضعهما في الحياة، أرى أن هذا حال الجميع".
وأعطت مقابلات أجراها برادبي مع الزوجين خلال جولتهما في إفريقيا عام 2019 صورة واضحة عن التوتر المتزايد داخل العائلة المالكة منذ زفافهما في 2018 وولادة ابنهما، مع وصف ميغان مدى صعوبة أن تكون أماً جديدة والتعامل مع التدقيق المستمر.
هاري وميغان يعزلان نفسيهما
وفي قرار مفاجئ يبدو أن تبعاته لها علاقة بانفصالهما عن العائلة المالكة، كشفت صحيفة The Times البريطانية، الأسبوع الماضي، أن الأمير هاري وميغان قد توقفا عن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، قائلةً إنهما يشعران بخيبة أمل إزاء تعليقات "الكراهية" التي يستقبلانها على هذه المنصات.
كانت ميغان (39 عاماً)، قد قالت إنها "أكثر شخص يتعرض للمضايقة على الإنترنت في العالم"، وأضافت في مقطع مصور أن الإساءات التي تعرضت لها على الإنترنت أثناء حملها بابنها، أرتشي، جعلتها تشعر بـ"العزلة" و"الغربة".
ويمثل قرار الزوجين اللذين أعلنا قبل عام، تخلّيهما عن واجباتهما الرسمية، خروجاً ملحوظاً آخر عن تقاليد الحياة الملكية. فمن المعروف أن الملكة وأمير ويلز ودوقة كورنوال ودوق ودوقة كامبريدج وغيرهم من كبار أفراد العائلة المالكة يميلون إلى استخدام إنستغرام وتويتر وفيسبوك للترويج لعملهم الرسمي والخيري.
بحسب الصحيفة البريطانية، فإنه في أوائل عام 2019، حين كان دوقا ساسكس لا يزالان يتشاركان مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بقصر كينسينغتون مع دوقي كامبريدج، تبيَّن أن ميغان تعرضت لأكثر من 5000 تغريدة مسيئة وعنصرية في شهرين. وتعرضت الدوقة لتهديدات بالعنف؛ بل اتُّهمت بتزييف حملها.
دفعت الإساءات التي تعرضت لها ميغان وكيت في قصر باكنغهام إلى إصدار بيان بالإرشادات لمن يشارك في حساباتهما على وسائل التواصل الاجتماعي، وحذَّر من إبلاغ الشرطة بأي محتوى غير لائق.
وبدلاً من استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، يستعد هاري وميغان لمواصلة الترويج لعملهما في مقاطع فيديو على الإنترنت والتلفاز، من خلال مطبوعات مختارة وعبر موقع Archewell الإلكتروني، الذي أطلقاه بالكامل ليلة رأس السنة الجديدة. ومن المتوقع أيضاً أن يزداد ظهورهما العام حين تتراجع جائحة فيروس كورونا.
كما وقَّع الزوجان صفقات متعددة السنوات بملايين الجنيهات الإسترلينية مع Spotify وNetflix، مع خطط لإنتاج سلسلة بودكاست وأفلام وثائقية.