في تقرير له قال موقع صحيفة The Independent البريطانية يوم الثلاثاء 29 ديسمبر/كانون الأول 2020 إن اليابان تقترب من إنتاج أول قمر صناعي خشبي صديق للبيئة، يتجنب إطلاق مواد مؤذية في الغلاف الجوي في حال احتراقه أثناء سقوطه على الأرض، وذلك من أجل تقليل مخلفات الفضاء.
من جانبها قالت شركة Sumitomo Forestry اليابانية لمعالجة الأخشاب إنها تسعى من خلال أبحاثها التي تجريها على مواد خشبية مثالية لأغراض الفضاء، للتأكد من ذلك، مشيرة إلى أنها سوف تجري أيضاً هذه الأبحاث بالشراكة مع جامعة كيوتو وتختبر المواد في ظروف بيئية شديدة على الأرض، مشددة على أن القمر الخشبي سيكون جاهزاً للعمل في عام 2023.
أول قمر صناعي خشبي
من ناحية أخرى قالت شركة Sumitomo Forestry اليابانية إن مشكلة مخلفات الفضاء سوف تؤثر بطبيعة الحال على المناخ في الأرض.
فيما نقلت شبكة بي بي سي البريطانية عن تاكا دوي، رائد الفضاء والأستاذ بجامعة كيوتو، قوله إنهم قلقون للغاية بسبب أن كل الأقمار الصناعية التي تعود إلى الغلاف الجوي للأرض تحترق وتترك جسيمات صغيرة من الألومنيوم تطفو في الجزء العلوي من الغلاف الجوي لأعوام طويلة، على حد قوله.
لكن التجربة التي تسعى اليابان لتنفيذها سوف تجعل الأقمار الصناعية الخشبية تحترق عند دخولها الغلاف الجوي دون أن تمطر بقاياها على الأرض.
ملوثات الفضاء من بقايا الأقمار الصناعية
في المقابل قال التقرير إن مخلفات الفضاء، والمعروفة أيضاً بتلوث الفضاء، تتكون من أغراض صنعها الإنسان، مثل قطع مركبات الفضاء، ومخلفات الطلاء، وأجزاء من الصواريخ، وأقمار صناعية متوقفة عن العمل، وذلك نقلاً عن تقرير نشرته وكالة ناسا.
يذكر أنه في أكتوبر/تشرين الأول 2019، قامت شبكة مراقبة الفضاء الأمريكية بمراقبة وجود نحو 20 ألف جسم صناعي يدور حول الأرض، من بينها 2,218 قمر صناعي عامل.
في حين حذر الخبراء من أن زيادة أعداد الأقمار الصناعية في الفضاء سيتطلب جهوداً ضخمة من كل دول العالم من أجل السيطرة على مشكلة مخلفات الفضاء. فيما تخطط شركات مثل SpaceX وأمازون لإطلاق آلاف الأقمار الصناعية لتحقيق تغطية عالمية للاتصال بالإنترنت عبر الأقمار الصناعية.
تقرير الصحيفة البريطانية أشار أيضاً إلى أنه في أكتوبر/تشرين الأول من عام 2020 كادت أن تصطدم قطعتان ضخمتان من مخلفات الفضاء ببعضهما البعض، ما دفع الخبراء إلى اعتبار ذلك أمراً بالغ الخطورة.
من جانبها نقلت المجلة الامريكية المتخصصة، ناشيونال جيوغرافيك، أن الجسمين كانا عبارة عن قمر صناعي روسي للملاحة أُطلق في 1989 وجزء من صاروخٍ صيني كان قد أُطلق في أواخر عام 2009 وفي حال تصادمهما كان ذلك سيتسبب في كارثة مناخية كبيرة.