قالت محكمة الشعب المتوسطة في نانتشانغ، في مقاطعة جيانغشي الصينية، الإثنين 21 ديسمبر/كانون الأول 2020، في بيان رسمي نشرته على موقع "ويبو"، إنه قد تم تقديم سيدة صينية تدعى لاو رونغ تشي (46 عاماً)، متهمة بقتل سبعة أشخاص، للمحكمة في جنوب شرق الصين بعد 20 عاماً من هروبها.
حسب تقرير لشبكة CNN الأمريكية، الأربعاء 23 ديسمبر/كانون الأول 2020، نقلاً عن عن صحيفة Beijing Youth Daily الحكومية، فإن المتهمة لاو "أعربت عن اعتذارها" لأسر الضحايا، وزعمت أنها "ضحية" اضطرت لمساعدة صديقها القاتل المدان فا زيينغ بدافع الخوف.
حكم بالإعدام
في يوليو/تموز عام 1999، تم إلقاء القبض على فا زيينغ، وأُدين بسبع جرائم قتل وأعدم في ديسمبر/كانون الأول من ذلك العام، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الحكومية.
كما زعم بيان محكمة نانتشانغ أن "الاثنين متآمران، ومن الجلي أنهما كانا يقسّمان العمل بينهما. وارتكبا معاً جرائم السطو والاختطاف والقتل العمد في نانتشانغ وونجو وتشانغتشو وخِفي".
فيما قالت لاو للمحكمة، إن أساليب فا كانت "قاسية للغاية"، وإنها عانت خلال علاقتها به من الإساءة الجسدية والنفسية، وتعرضت للإجهاض مرتين، حسبما أفادت صحيفة Beijing Youth Daily.
ووفقاً لبيان محكمة الشعب المتوسطة في نانتشانغ، كانت لاو وفا على علاقة بين عامي 1996 و1999.
كيف تمكنت من الهرب والاختفاء؟
بعد إلقاء القبض على فا، استخدمت لاو أسماء مستعارة متعددة للفرار في جميع أنحاء البلاد.
إذ سافرت إلى مدن مختلفة، وعملت في وظائف بدوام جزئي في الحانات وأماكن الترفيه الأخرى، وفقاً لبيان صادر عن مكتب الأمن العام لبلدية شيامن، العام الماضي.
كما خضعت لعملية جراحية لتغيير مظهرها لتحاشي الاعتقال، وفقاً لشبكة CCTV الحكومية.
وقد أُلقي القبض على لاو في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، في مركز تجاري في مدينة شيامن جنوب شرقي البلاد، ووُجهت إليها تهمة القتل والسرقة والاختطاف، وفقاً للسلطات الصينية.
"ستنام أخيراً بسلام"
قالت لاو للمحكمة يوم الإثنين، إنها كانت "تعيش في الظلام" طوال العقدين الماضيين. وأضافت أنها يمكنها أخيراً "النوم بسلام"، وأنها لم تعُد تعيش في خوف من أن تُلقي الشرطة القبض عليها، بحسب صحيفة Beijing Youth Daily.
وذكرت صحيفة Beijing Youth Daily أن تشو داهونغ، زوجة أحد ضحايا لاو، قالت إنه "من الصعب قبول هذا الاعتذار".
كما أضافت: "الألم الذي قاسيناه في العقدين الماضيين لا يمكن محوه باعتذار".
