أعلنت الأكاديمية الدولية لفنون وعلوم التلفزيون، إحدى المنظمات المانحة لـ"جوائز إيمي"، أنَّها ستمنح حاكم نيويورك، أندرو كومو، جائزة إيمي، التي تُمنح عادةً لمن يعملون في صناعة التلفزيون، للطريقة التي استخدم بها هذه الوسيلة الإعلامية في تحقيق أفضل استجابة لجائحة كورونا.
بحسب صحيفة The Guardian البريطانية السبت، 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، فإن الجائزة ستُمنح لحاكم نيويورك "تقديراً لقيادته خلال جائحة كورونا، واستخدامه البارع للتلفزيون، بهدف إعلام سكان ولايته بأحدث التطورات وتهدئتهم كذلك".
من جانبه، أعرب كومو، الجمعة، عن شعوره بالإطراء هو و"شعب نيويورك" لهذا التقدير، وقال مازحاً إنَّ المراسلين في المؤتمر الصحفي "ساعدوه على صقل مهاراته في العروض التقديمية ومهارات التمثيل".
شعبية مرتفعة: يشار إلى أنه في الأشهر الأولى من انتشار فيروس كورونا، عندما كانت مدينة نيويورك مركزاً للجائحة العالمية، ارتفعت شعبية كومو مع متابعة الناس من أنحاء الدولة باهتمام إحاطاته الإعلامية الصريحة على التلفزيون يومياً، حيث ارتفعت معدلات تأييده إلى 77%، وهو أعلى رقم سجَّله في غضون ما يقرب من 10 سنوات من توليه منصب الحاكم، حتى إنه جذب متابعة عالمية، لاسيما بالمقارنة مع الإيجازات الفوضوية التي قدَّمها رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب.
من جانبها، قالت جاكي سيفير، عضوة في الكونغرس عن ولاية كاليفورنيا، لصحيفة The New York Times، في مارس/آذار: "(كومو) يمثل نوع القيادة التي يجب أن يحظى بها رئيسنا، لكنه يفتقر إليها"، في إشارة إلى دونالد ترامب.
شعبية تراجعت: لكن مع استمرار الجائحة تلاشت بعض شهرة كومو وشعبيته، حيث بدأ الحاكم يتعرض للانتقاد بسبب توجيهه دور رعاية، في مارس/آذار، بقبول المرضى المصابين بكوفيد-19، أو المشتبه بإصابتهم به، وشهدت هذه الدور في النهاية أكثر من 6600 حالة وفاة، أي نحو ربع إجمالي الوفيات في المدينة.
وانتقد البعض على تويتر -بما في ذلك بعض الديمقراطيين- إعلان الأكاديمية الدولية لفنون وعلوم التلفزيون، قائلين إنَّ هذا التقدير يتجاهل المشكلات التي مرَّت بها الولاية خلال الجائحة تحت إدارة كومو.
ونشر ماكس بيرغر، مستشار ومنظم ديمقراطي، على تويتر، انتقاداً لاذعاً قال فيه: "هذه الجائزة منطقية لأنَّ كومو ليس في الواقع حاكماً كفؤاً ومتعاطفاً، لكنه يمثل هذا الدور على التلفزيون".