اكتشف صبي يبلغ من العمر 12 عاماً، أثناء تنزهه في إحدى غابات كندا، هيكلاً عظمياً لديناصور يعود تاريخه إلى 69 مليون عام، ليعزز هذا الاكتشاف من رغبة الصبي في أن يصبح عالم حفريات أثرية عندما يكبر، حسب ما أفاد به صحيفة The Independent البريطانية، السبت 17 أكتوبر/تشرين الأول 2020.
ظلّ مشدوهاً لفترة: يروي الصبي للصحيفة قصة اكتشافه الذي يعد مهماً جداً في عالم الآثار والحفريات قائلاً: "حين وقع بصري عليها كان من الواضح جداً أنها عظام، كانت تشبه تلك التي قد نراها في برنامج تلفزيوني"، مشيراً إلى أنه ظل منبهراً ومشدوهاً لفترة من الزمن.
بحسب الصحيفة، فقد رأى الصبي ناثان هروشكين الهيكل خارجاً من صخرة أثناء تنزهه مع والده في وادي Horseshoe في مقاطعة ألبرتا الكندية.
أرسل الاثنان صوراً لاكتشافهما إلى السلطات، وشرع خبراء بعدها في التنقيب عن حوالي 50 عظمة مختلفة من المنطقة، كلها تنتمي إلى "هادروصور بطي المنقار".
كما أخبر الصبي، الذي يريد أن يصبح عالم حفريات حين يكبر، أنه أدرك مبكراً "أن المنطقة قد تكون غنية بالكشوفات لصائدي الديناصورات، وذلك بعد عثوره قبل عام على أجزاء صغيرة من الأحافير هناك".
ولذلك، عاد الاثنان هذا الصيف إلى المنطقة علّهما يعثران على اكتشاف جديد، ووجدا العظام المتحجرة تبرز من جانب التل، بحسب الصحيفة.
أهمية الاكتشاف: الصبي ووالده سجّلا اكتشافهما في متحف تيريل الملكي Royal Tyrrell Museum، في بلدة درومهيلر القريبة، الذي طلب بعد ذلك صور وإحداثيات الموقع، قبل أن يرسل فريقاً لإجراء المزيد من البحث.
إذ أخبر علماء الحفريات الصبي بعد ذلك أنه "رغم علمهم بكثرة بقايا الديناصورات في هذه المنطقة، فهم حتى الآن ليسوا على يقين من المخلوقات التي عاشت في العصر الذي ينتمي إليه "الهادروصور".
يقول فرانسوا تيرين، أمين علم البيئة القديمة في متحف تيريل: "هذا الهادروصور الصغير مهم جداً، لأنه ينتمي لفترة زمنية لا نعرف سوى القليل جداً عن أنواع الديناصورات أو الحيوانات التي عاشت في ألبرتا خلالها، واكتشاف ناثان له أهمية كبيرة لأنه يسد هذه الثغرات".
فيما قال ناثان لهيئة الإذاعة الكندية عن الاكتشاف: "كل عام أتينا فيه إلى هنا كنا نجد شيئاً أفضل قليلاً من سابقه، والآن علينا أن نحاول التفوق على أنفسنا ونجد ما هو أقوى من الهيكل العظمي".