تحدثت دوقة ساسكس ميغان ماركل وفي بثّ عبر Teenager Therapy الصوتي السبت 10 أكتوبر/تشرين الأول، عن ذكريات صراعاتها المُدمِّرة مع التعليقات الإلكترونية السلبية أثناء وبعد فترة حملها. وقالت: "قيل لي في 2019 إنني كنت الشخص الأكثر تعرُّضاً للسخرية من بين الناس ذكوراً وإناثاً في العالم بأسره".
وقالت ميغان إن الإساءات المستمرة التي تعرَّضَت لها العام الماضي تركتها تشعر بـ"العزلة" و"الاغتراب". وَصَفَت ما أسمته تجربة أن تصبح "الشخص الأكثر تعرُّضاً للسخرية في العالم" بأنها تجربةٌ "لا يمكن النجاة منها"، حسبما نشر موقع The Times.
كما قالت في حديثها إلى تلاميذ مدارس ثانوية أمريكية: "إذا كان الناس يقولون عنك أشياء غير صحيحة، فإن ما يفعله ذلك بصحتك النفسية والعاطفية يكون ضاراً للغاية كلنا نعرف كيف يبدو إحساس العزلة أو الاغتراب".
ميغان البالغة من العمر 39 عاماً، كشفت أنها تحافظ على كتابة مذكِّراتها لمساعدتها على الشعور بـ"السند" وللتعامل مع مشاعرها. وقالت: "أعتقد أن التدوين في اليوميات أمرٌ قويٌّ حقاً. يسمح لي ذلك بالتفكير في المكان الذي أتيت منه، ومع ذلك يفتح أمامي منظوراً واسعاً".
تحدَّث دوق ودوقة ساسكس، اللذان سجَّلا البثَّ الصوتي من موطنهما بمدينة مونتيسيتو بكاليفورنيا، عن التزامهما بممارسة التأمُّل كطريقةٍ للتغلُّب على "السلبية". وقال هاري: "بالنسبة لي، التأمُّل هو المفتاح. لم أعتقد قط أنني سأكون الشخص الذي يفعل ذلك". وأضافت ميغان: "إنه مخلصٌ جداً لذلك".
سُجِّلَ البثُّ الصوتي مع 3 مراهقين للاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية. وخلال البث، قال هاري، 36 عاماً، الذي تحدَّثَ عن معاناته مع صحته النفسية: "إظهار الضعف في عالم اليوم إنما هو قوة".
بينما تحدَّثَت ميغان عن دهشتها من ردِّ الفعل الذي تلقَّته على تعليقاتها العام الماضي على الصحفي والمدوِّن البريطاني توم برادبي. وحين سألها المذيع عن صحتها خلال جولة الزوجين في جنوب إفريقيا، قالت له ميغان: "شكراً على سؤالك، لأنه لم يسأل الكثير من الناس إذا كنت بخير".
وقالت ميغان، التي كانت ترضع صغيرها وقت البث، شارحةً ردَّها: "لقد كنت مُتعَبة. كنت على وشك أن أحمم آرتشي.. لقد كنت منهكة… بين كل مشاركة رسمية كنت أركض لأتأكَّد من إطعام ابننا". وأضافت: "في النهاية، سألني الصحفي: "هل أنتِ على ما يُرام؟"، ولم أدرك أن إجابتي ستحظى بمثل هذا الاهتمام من جميع أنحاء العالم".
في الملاحظات التي قد تُفسَّر على أنها تعكس قرار دوق ودوقة ساسكس بالتراجع عن عمل العائلة الملكية في وقتٍ سابق من هذا العام والانتقال إلى الولايات المتحدة، أكَّدت ميغان على أهمية "التحدُّث علانيةً".