استطاع جوسيبي ماستيني (60 عاماً)، المحكوم بالسجن المؤبد، الهرب من سجنٍ شديد الحراسة في إيطاليا وذلك بعد إطلاق سراحه ليومٍ واحد، في رابع عملية هروب له منذ اعتقاله عام 1989.
صحيفة The Guardian البريطانية قالت الإثنين 7 سبتمبر/أيلول 2020، إن الشرطة الإيطالية أطلقت عملية مطاردة في جميع أنحاء البلاد؛ بعد أن تخلّف عن العودة إلى السجن ظهر الأحد 6 سبتمبر/أيلول.
ِأشارت الصحيفة إلى أن ماستيني فر في السابق أثناء إطلاق سراحه ليومٍ واحد، من سجن فوسانو في بييمونتي شمالي إيطاليا عام 2017، وقبلها بثلاث سنوات، استغل أيضاً إطلاق سراحه ليومٍ واحد حتى يذهب إلى حفلٍ في روما.
تقول الصحيفة إن ماستيني، المولود في بيرغامو، أرهب مدينة روما في السبعينيات والثمانينيات بسلسلةٍ من الجرائم شملت القتل والاختطاف والسطو، وقد ارتكب أولى جرائم القتل وهو في الـ15 من عمره، حين قتل سائق ترام أثناء عملية سطوٍ فاشلة.
كما تم التحقيق معه بتهمة التورط في قتل مخرج الأفلام الإيطالي بيير باولو بازوليني عام 1975، ولكنّه أنكر التهمة.
استغلال الإفراج: وهرب ماستيني من السجن للمرة الأولى أثناء إطلاق سراحه ليومٍ واحد، بسبب حسن السلوك، في عام 1987. وحينها ظل فاراً لعدة أسابيع ونفّذ عدة سرقات.
من جانبها، أعربت نقابات الشرطة عن غضبها حيال فرار ماستيني الأخير، إذ قال فينسنزو شيانيز، رئيس النقابة الشرطية، لوسائل الإعلام الإيطالية: "بعد منحه تصريحاً بإطلاق السراح ليومٍ واحد في عام 2014، أثبت أنه مسؤولٌ عن ارتكاب مخالفات، وكرَّر الأمر نفسه في عام 2017، يجب تغيير التشريع الذي يسمح لأشخاصٍ، غير مؤهلين، بمغادرة السجن وفعل ذلك".
كما أكد شيانيز أن "الشعور بالإفلات من العقاب في إيطاليا يُقوّض مصداقية الدولة".