تتغيّر لغة الجسد الخاصة بميلانيا ترامب، زوجة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في محاولة منها لإبراز نفسها على أنها السيدة الأولى للولايات المتحدة، وليست مجرد زوجة لترامب المعروف بظهوره ومواقفه الصارمة، كما أنها تسعى من وراء ذلك لمساعدة زوجها الذي سيخوض انتخابات صعبة.
عودة ميلانيا للمشهد: صحيفة Express البريطانية نقلت، السبت 5 سبتمبر/ أيلول 2020، عن خبيرة لغة الجسد، جودي جيمس، قولها إن ميلانيا تتغيّر لمساعدة دونالد ترامب.
جيمس أشارت إلى أنه عندما نُصب ترامب رئيساً في البداية، انسحبت ميلانيا قليلاً من المشهد، وقالت إن "أداء ترامب لليمين للمرة الأولى كان بطريقة الهيمنة القديمة، إشارة إلى أنه يتفوق على الجميع ويغطي عليهم، وبدا عازماً على الاحتفاظ بكل مجد منصب الرئيس لنفسه".
الخبيرة أضافت أنه "إذا كان يوجد ما يشير إلى مشاركته الأضواء، فقد كان مع ابنته وليس زوجته، ولم تظهر ميلانيا التي كانت تبدو مستسلمة في دور الشريكة مثلما ظهر من سبقنها مثل ميشيل أوباما".
ورغم أنه من الجائز أن ميلانيا ابتعدت قليلاً في البداية، فقد مرت السيدة الأولى الآن بتحول ملحوظ، حيث تقول جيمس: "أظهرت تفاعلات ميلانيا وترامب منذ وجودهما في البيت الأبيض بعض التحولات الكامنة والبطيئة في لغة الجسد ولكنها كانت قوية جداً".
اعتبرت الخبيرة أن ميلانيا على ما يبدو انتقلت من غياب الدور إلى "دور قوي" في غضون أربع سنوات. ونتيجة لذلك، بدا دونالد سعيداً وهو ينقلها إلى دائرة الضوء وازدادت صورة "شريكي السلطة وضوحاً".
لماذا تتغير ميلانيا؟ أوضحت خبيرة لغة الجسد للصحيفة البريطانية أن هذا التحول لدى ميلانيا ربما يكون ناتجاً عن رغبتها في مساعدة ترامب، مع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية.
ففي الأسبوع الماضي، ألقت ميلانيا خطاباً في البيت الأبيض لتكشف عن سبب اعتقادها بضرورة إعادة انتخاب ترامب.
كانت ميلانيا في بداية ولاية ترامب قد بدت سعيدة بأن يهيمن زوجها على الأضواء، غير أن جيمس أشارت إلى أنها ربما تكون قد تغيرت واعتبرت ذلك مهماً لموازنة ما يفعله زوجها، مضيفةً: "توجد بعض العلامات التي ظهرت تدريجياً عن القوة الفعلية لميلانيا عندما رأيناها تنكز زوجها أمام العامة لتنبيهه".
مع مرور الوقت، بدأت لغة جسد ميلانيا في التحول إلى ما يشير إلى قوتها، إذ أصبحت تقف منتصبة فيما يشبه وقفة عسكرية إلى جانب زوجها، كي توفر التوازن المهم لمواقفه العفوية التي غالباً ما تكون صادمة، ويبدو أن ترامب أدرك أن صورة زوجته العامة عامل مهم في حملة ترشحه لولاية ثانية، وفقاً لجيمس.
تضيف جيمس أنه من "المهم هو أن ميلانيا تبدو مدركة لذلك أيضاً. فطريقة وقوفها وإشاراتها داخل البيت الأبيض تجعلها أشبه كثيراً بما يجب أن تكون عليه سيدة أمريكا الأولى وليس الزوجة التي عاشت في برج ترامب".