أعلنت نتفلكس أنها ستؤجل فعالية كان من المقرر أن تعقدها افتراضياً لفيلم Ma Rainey's Black Bottom، الذي سيظهر فيه الممثل الراحل تشادويك بوسمان للمرة الأخيرة، حيث لا يزال الوسط الفني ومحبو بوسمان غارقين بحالة من الحزن.
وتوفي تشادويك بوسمان عن عمر يناهز 43 عاماً، بعد صراعه الذي استمر لسنوات مع سرطان القولون. وفي هذا الوقت، ينتهز الكثيرون الفرصة للاحتفاء بحياة بوسمان وإبداعه المذهل خلال مسيرته الفنية. إلا أن الممثل الراحل سيظهر في فيلم أخير اضطرت نتفلكس، في أعقاب وفاته، إلى تأجيل فعالية متصلة به، وفق تقرير موقع Cinema Blend الأمريكي.
نتفلكس قالت في بيان عبر موقع Deadline، معزية بوفاة بوسمان: "إن وفاته فطرت قلوبنا، إنه مقاتل حقيقي كما وصفته عائلته في تكريمها المؤثر له، وإنها لخسارة فادحة! وقد قررنا إلغاء فعالية لمراجعة فيلم Ma Rainey's Black Bottom. ونرجوكم الانضمام إلينا في نقل ما تشعرون به إلى أسرته وأحبائه".
تيد ساراندوس، الرئيس التنفيذي المشارك وكبير مسؤولي المحتوى بشركة نتفلكس، أشاد بتشادويك بوسمان، واصفاً إياه بأنه "بطل خارق على الشاشة وفي الحياة" وأضاف قائلاً: "مُحال أن نتوقع أن يعمل بالمستوى الذي كان عليه فيما يصارع مرضه ببسالة. إن إرثه الشخصي والفني سيشكل مصدر إلهام للملايين. تعازينا الحارة لأسرته في هذا الوقت العصيب".
يستند فيلم Ma Rainey's Black Bottom إلى مسرحية أوغست ويلسون التي تحمل الاسم نفسه، وتقع أحداثها في ولاية شيكاغو عام 1927 خلال جلسة تسجيل في وقت الظهيرة، حيث تصل مغنية الجاز ما ريني (التي تؤدي دورها فيولا ديفيس) إلى الجلسة في وقت متأخر، وتدخل في نقاش حاد مع منتجها ومديرها- وكلاهما من البيض- حيث يسعيان للسيطرة على موسيقاها.
يؤدي تشادويك بوسمان في الفيلم دور ليفي، عازف البوق الطموح الذي يدفع زملاءه في الفرقة إلى "مجموعة قصص تكشف حقائق ستغير مسار حياتهم إلى الأبد".
الفيلم من إخراج جورج سي وولف، وسيناريو وحوار روبن سانتياغو هدسون، ومن إنتاج دينزل واشنطن وتود بلاك. وواشنطن، الذي ساهم بالفعل في دفع تكاليف تعليم تشادويك بوسمان التمثيل، أشاد أيضاً بالممثل الراحل، في بيان قال فيه: "لقد كان يحمل روحاً لطيفة وكان فناناً لامعاً، سيظل حياً بيننا إلى الأبد بأدائه المميز خلال مسيرته المتميزة رغم قصرها. بارك الله في تشادويك بوسمان".