تحذير لـ”مدمني” مسكنات الأسبرين والباراسيتامول! مسؤولون بريطانيون: تضر أكثر مما تنفع وتسبب الإدمان

كشف مسؤولون في الصحة البريطانية إن مسكنات الألم مثل الباراسيتامول والإيبوبروفين والأسبرين وأشباه الأفيونات قد "تضر أكثر مما تنفع" ولا يجب وصفها لعلاج الألم المزمن.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/08/04 الساعة 16:03 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/08/04 الساعة 16:03 بتوقيت غرينتش
صورة لحبوب الأسبرين/ رويترز

كشف مسؤولون في الصحة البريطانية أن مسكنات الألم مثل الباراسيتامول والإيبوبروفين والأسبرين وأشباه الأفيونات قد "تضر أكثر مما تنفع" ولا يجب وصفها لعلاج الألم المزمن.

حيث قال المعهد الوطني للصحة وجودة الرعاية (Nice)  في بريطانيا إنه لا يوجد "دليل يذكر أو لا يوجد دليل" على أن الأدوية التي يشيع استخدامها لتسكين الألم المزمن تحدث أي فرق في صحة الناس أو آلامهم أو ضيقهم النفسي، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة The Guardian البريطانية 3 أغسطس/آب 2020.

تنبيهات بخصوص المسكنات: لكن مسوّدة الإرشادات التي نشرت الاثنين 3 أغسطس/آب ذكرت أنه توجد أدلة على أنها يمكن أن تسبب ضرراً، مثل الإدمان.

فيما قال رئيس اللجنة الإرشادية، نيك كوسكي، إنه رغم أن المرضى يتوقعون تشخيصاً واضحاً وعلاجاً فعالاً، قد يجد الأطباء والمتخصصون صعوبة كبيرة في التعامل مع الحالة بسبب تعقيدها.

كذلك أضاف استشاري الطب النفسي في مؤسسة Dorset Healthcare NHS University: "يمكن أن يؤثر عدم التوافق بين توقعات المرضى ونتائج العلاج على العلاقة بين المتخصصين في الرعاية الصحية والمرضى، والنتيجة المحتملة لذلك هي وصف أدوية غير فعالة وضارة".

فيما أشار الى أن الإرشادات: "ستساعد على تعزيز فهم أوضح لأدلة فعالية علاجات الألم المزمن، على زيادة ثقة المتخصصين في الرعاية الصحية أثناء حوارهم مع المرضى. وهذا سيساعدهم على تحسين تعاملهم مع توقعاتهم وتوقعات مرضاهم".

تشخيص الحالات المرضية: من جانبه قال المعهد الوطني للصحة وجودة الرعاية إن الألم المزمن هو حالة في حد ذاتها لا يمكن تفسيرها من خلال تشخيص آخر أو على أنها عرض لحالة كامنة.

إلى ذلك يتسم بالضيق النفسي والعجز الوظيفي ومن الأمثلة عليه انتشار الألم المزمن والألم العضلي الهيكلي المزمن.

فيما قال المعهد الوطني للصحة وجودة الرعاية إن ما يقدر بين ثلث ونصف السكان قد يتأثرون بالألم المزمن بينما يعاني ما يقرب من نصف الأشخاص المصابين بهذه الحالة من الاكتئاب ولا يستطيع ثلثاهم العمل بسببه.

وذكرت مسودة الإرشادات، المفتوحة للاستشارات العامة حتى 14 أغسطس/آب 2020، أنه يُنصح بتقديم برامج تمارين جماعية تحت إشراف متخصصين، أو بعض أنواع العلاج النفسي، أو العلاج بالوخز بالإبر للأشخاص المصابين بهذه الحالة.

توصيات بأدوية لعلاج الاكتئاب: كما توصي بإمكانية وصف بعض مضادات الاكتئاب للأشخاص الذين يعانون من الألم المزمن.

إلا أنها نوهت إلى أن الباراسيتامول، ومضادات الالتهاب اللاستيرويدية مثل الأسبرين والإيبوبروفين، والبنزوديازيبينات أو أشباه الأفيونات لا ينبغي وصفها لأن الأدلة على إحداثها أي فرق في صحة الناس، أو الألم أو الضيق النفسي قليلة أو معدومة.

كما أضافت أنه توجد أدلة على أنها يمكن أن تسبب بعض الأضرار، مثل الإدمان.

في حين ذكرت مسودة الإرشادات أيضاً أن الأدوية المضادة للصرع مثل الجابابنتين، ومواد التخدير  الموضعي، والكيتامين، والكورتيكوستيرويدات ومضادات الذهان لا ينبغي وصفها لعلاج الألم المزمن لأن الأدلة، على فعالية هذه العلاجات قليلة أو معدومة ولكنها قد تسبب أضراراً.

علامات:
تحميل المزيد