أعلنت موسوعة غينيس للأرقام القياسية، أن الزرافة فوريست في حديقة حيوانات كوينزلاند بأستراليا أطول زرافة حية في العالم بارتفاع يبلغ 5.7 متر.
موسوعة غينيس قالت في بيان صحفي، إن الزرافات يصل طولها عادة إلى ما بين 4.6 و5.5، حسبما أفادت شبكة ABC الأمريكية، الجمعة 31 يوليو/تموز 2020.
من جانبها، أكدت الإدارية في الحديقة كات هانسن، أن الزرافة الذكر فوريست ما زالت تبلغ من العمر 12 عاماً، مشيرة إلى أن "كل الزرافات تستمر في النمو، ولذلك من الصعب معرفة الطول النهائي الذي ستصل إليه".
كان فوريست قد وصل إلى حديقة حيوانات أستراليا عندما كان عمره عامين فقط وكان "أصغر من ذلك بكثير".
تقول كات إن فوريست يتمتع اليوم بشعبية كبيرة بين الإناث، حيث يملك "ثلاث خليلات"، وهو أب لعشرة صغار.
تؤكد كات أهمية فورست لبرنامج تربية الحيوانات الإقليمي؛ فتقول: "هناك تسعة أنواع فرعية من الزرافات معرضة للانقراض. ونعتقد أنه ربما توجد أربع فصائل مختلفة، وقد وُلد فورست في حديقة حيوان أوكلاند ضمن برنامج التربية الإقليمي للحفاظ على التنوع الجيني".
مهمة شاقة: تقول هانسن إنها عرفت دائماً أن فوريست يتفوق على الجميع، لكن إثبات أنه أطول زرافة في العالم لم يكن مهمة سهلة، فقد استغرق إيقافه بجانب مسطرة لتأكيد طوله، شهوراً من العمل.
قالت هانسن: "كان علينا التأكد من أنه مرتاح في ذلك الوضع، وكانت هذه أولويتنا القصوى. لكن تشجيعه ببعض الطعام وجعله يقف مستقيماً وفي وضع جميل والكاميرات يسجلان أمراً صعباً للغاية".
وتابعت: "لقد استغرق الأمر عدة أشهر حتى نتمكن من فعل ذلك. وانتهى بنا الحال باستخدام مسطرة كبيرة جداً وشجعناه على رفع رأسه أمام هذه المسطرة مع كاميرات تقترب من جميع الزوايا، لكن الأمر يستحق الجهد المبذول" .
زرافة فريدة: لم يكن طول فورست هو ما جعله مختلفاً عن غيره، تقول كات إن الأشكال على جلد كل زرافة فريدة تماماً، وتشبه "بصمة الإصبع".
وأضافت كات أن مشاهدة أحد أطفاله وهو يُولد كانت "تجربة مرهقة للأعصاب في أول مرة، فأثناء الولادة والأم واقفة، سيسقط المولود على الأرض من ارتفاع عالٍ، يبدو هذا جزءاً من عملية الولادة الطبيعية".
تقول كات: "يجب أن يرتطم المولود بالأرض ليبدأ قلبه في العمل".
وعلى الرغم من سنوات التدريب والعمل مع فوريست وغيره من الزرافات، فإن هذه المخلوقات ليست من النوع الذي يقترب للحصول على عناق.
وقالت كات: "نحتاج كثيراً من التدريب والارتباط مع الزرافات، وهي لا تستمتع بالأحضان بالضرورة، لكن بإمكاننا لمسها وسؤالها، لنتمكن من توفير أفضل رعاية صحية ممكنة لها؛ لتعيش أطول فترة ممكنة".