لفت الرئيس البرتغالي، مارسيلو ريوبيلو سوزا، الأنظار من جديد، بسلوكياته "الغريبة" و"البسيطة" في الآن نفسه، بعد أن انتشر مقطع فيديو له، الجمعة 17 يوليو/ تموز 2020، انتشاراً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، يُظهره وهو يرتدي ملابسه في الشارع، بعد أن كان يسبح في أحد الشواطئ بالعاصمة البرتغالية، لشبونة.
حسب تقارير إعلامية برتغالية، فإن سوزا عاد إلى ممارسة عادته القديمة، وهي السباحة في الشاطئ، دونما تكلُّف وبشكل فردي، كما أنه عمد إلى ارتداء ملابسه في مكان عام، قبل أن يفاجأ بعدد الأشخاص وهم يحيطون به؛ من أجل توثيق هذه "اللقطة غير العادية".
رئيس في الشارع: وفق صحيفة "ladepeche" فإن هذه الفيديوهات التي انتشرت بشكل سريع على مواقع التواصل الاجتماعي، تُظهر الرئيس البرتغالي وهو يغادر شاطئ كاسكايس، الموجود في منتجع ساحلي يقع غرب لشبونة.
تقول الصحيفة: "نراه يصعد الدرج وحده، في ملابس السباحة، بقِناعه ومنشفة، ويلوّح بيده إلى الناس الذين يتعرفون عليه، يأتي رجل لمقابلته ومناقشته ويقدّم له تحيى بالكوع".
تقول الصحيفة إن هذا الحادث وقع في الخامس من يوليو/تموز الماضي، إذ تم نشر الفيديو بحساب Facebook Viver Portugal Tours في 5 يوليو/تموز، وتمت مشاركته أكثر من 3000 مرة في غضون أيام قليلة، قبل أن يعود ليثير الجدل في الساعات القليلة الماضية.
شعبية جارفة: أحد الفاعلين في مجال السياحة بالبرتغال، والذي يروج للبلاد على شبكات التواصل الاجتماعي، عبَّر عن إعجابه بـ"هذه الروح البسيطة" لرئيس البلاد.
رئيس الجمهورية كان لأكثر من 40 عاماً، أستاذاً في كلية الحقوق بجامعة لشبونة ونائباً وفقيهًاً وخبيراً دستورياً ومعلقاً سياسياً على العديد من القنوات التلفزيونية، كما شغل أيضاً منصب رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي، "لكن ذلك كله لا يمنعه من السباحة مثل أي شخص آخر!"، تقول الصحيفة.
سوزا حظي بإشادة واسعة "باحترافه" في إدارة الأزمة، خاصة أن القطاع السياحي بالبلاد يعيش على وقع أزمة بسبب كورونا.
جدير ذكره، أن مارسيلو ريبيلو دي سوزا يتمتع بشعبية قياسية في البرتغال، إذ قدّرت استطلاعات للرأي في البلاد أنها وصلت إلى 74% في مايو/أيار الماضي، وسط وباء فيروس كورونا.