قفزت ثروة مؤسس شركة تسيلا، إيلون ماسك، الجمعة 10 يوليو/تموز 2020، مليارات الدولارات خلال يوم واحد فقط، ليتفوق بذلك على وارن بافيت، ويُصبح سابع أغنى شخصية في العالم، وفقاً لمؤشر بلومبيرغ لثروات المليارديرات.
ارتفاع بأسهم شركة تسيلا: أشارت نشرة بلومبيرغ إلى أن ثروة ماسك زادت 6.07 مليار دولار، بعد قفزة بنسبة 10.8% في سهم الشركة، وأوضحت أن ثروة بافيت الصافية تراجعت الأسبوع الماضي بعدما تبرع بأسهم قيمتها 2.9 مليار دولار في شركة بركشير هاثاواي التي يرأسها لأعمال خيرية.
كانت أسهم تسيلا قد قفزت بنسبة 500% خلال العام الأخير، مع زيادة مبيعات الشركة من سياراتها من الفئة الثالثة سيدان، وزاد السهم حوالي 38% منذ إقفال يوم الأول من يوليو/ تموز 2020، قبل يوم واحد من إعلان الشركة نتائجها الفصلية.
ومع تحقيق تسيلا نتائج قوية، زادت التوقعات بتحقيقها أرباحاً للربع الثاني من العام، لتكون هذه المرة هي الأولى في تاريخها التي تسجل فيها أرباحاً لأربعة فصول متتالية.
من هو ماسك؟ وُلد ماسك في 28 يونيو/حزيران العام 1971، وهو مهندس ومصمم صناعي ورجل أعمال في مجال التكنولوجيا، ويملك 3 جنسيات هي الكندية (جنسية والدته)، وجنوب إفريقيا (جنسية والده)، والأمريكية.
قبل عيد ميلاده الثامن عشر مباشرة، هاجرت عائلة ماسك إلى كندا وشغل عدة أعمال شاقة، من ضمنها جرف الحبوب وقطع الأشجار وتنظيف مطحنة خشبية مقابل 18 دولاراً في الساعة، وهو أجر جيد جداً لشاب في عام 1989، بحسب ما نشرته مجلة Business Insider.
كان ماسك قد التحق في العام 1995 بكلية الدراسات العليا في الفيزياء بجامعة ستانفورد في كاليفورنيا، لكنه غادر بعد يومين فقط، لأنه شعر بأن مستقبل الإنترنت واعد أكثر من الفيزياء.
في ذلك العام أسس شركة Zip2، وهي شركة متخصصة بتقديم الخرائط والأدلة التجارية للصحف على الإنترنت. وفي عام 1999، اشترت شركة الكمبيوتر Compaq شركة Zip2 مقابل 307 ملايين دولار.
ثم أسس ماسك شركة خدمات مالية عبر الإنترنت تدعى X.com، والتي أصبحت فيما بعد PayPal، المتخصصة في تحويل الأموال عبر الإنترنت، وفي العام 2002، اشترى موقع eBay المزادي عبر الإنترنت شركة PayPal مقابل 1.5 مليار دولار.
وفي العام 2016، اختارت مجلة فوربس ماسك ليكون على لائحة أقوى الشخصيات العالمية بالمرتبة الـ21، وفي يوم 30 مايو/أيار عام 2020، وللمرة الأولى في التاريخ، أرسلت شركته رواد فضاء إلى مدار الأرض.
ولا تقتصر ابتكارات ماسك على المركبات المخصصة للسفر إلى الفضاء فحسب، بل تشمل السيارات الكهربائية والذكاء الاصطناعي وأشياء أخرى، وكانت ثروة ماسك قبل أن ازديادها الأخير تُقدر بنحو 38.7 مليار دولار، علماً أن من رؤيته وأحلامه المستقبلية إرسال نحو مليون شخص إلى كوكب المريخ بحلول عام 2050.