ابتكر قساوسة في في الأرجنتين طريقة للتعبير عن غضبهم من سماح السلطات بالعمل للحانات والمطاعم، بينما منعتهم من فتح كنيستهم لممارسة الشعائر الدينية، حيث قاموا بارتداء ملابس عاملين في حانات وحملوا الأناجيل داخل صوانٍ. وكانت الحياة أغلقت بسبب تفشي كورونا.
قال القس دانييل كاتانيو، وهو يرتدي ملابس نادل، أثناء افتتاحه ما أطلق عليه "حانة العبادة" في كنيسة Comunidad Redentor الإنجيلية (مجتمع الفادي) في مدينة سان لورينزو بمقاطعة سانتا فيه بوسط الأرجنتين: "نقف هنا اليوم بهذه الملابس، حاملين الصواني، لأنه يبدو أن هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكننا بها خدمة كلمة الإله".
تابع القس قائلاً: "لذا، بعيداً عن شرائح لحم العجل المقلية التي تتجه إلى المائدة رقم 4، ها هي كلمة الإله من بيت الرب إلى جميع الأمم".
في حديثه لوسائل الإعلام المحلية عما حدث قال كاتانيو: "نريد ممارسة حقنا الدستوري في ممارسة معتقداتنا الدينية". وأضاف: "يمكن للحانات أن تفتح، والمحلات أيضاً، فلماذا يمارسون التمييز ضدنا؟".
رغم أن فيروس كورونا ما زال ينتشر بسرعة في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس وفي المنطقة المحيطة بها، لا تزال بقية البلاد خاليةً نسبياً من كوفيد-19.
نجحت مقاطعة سانتا في، التي توجد فيها كنيسة كاتانيو، نجاحاً خاصاً في احتواء الفيروس وبدأت في استئناف الأنشطة المتوقفة، ومن بينها الحانات، ولكن حتى الآن لا يسمح للكنائس إلا باستقبال 10 أشخاص كحد أقصى في كل قداس.
بدءاً من الإثنين 8 يونيو/حزيران، سُمح للحانات والمطاعم في مقاطعة سانتا فيه بفتح أبوابها من السابعة 7 صباحاً إلى 11 مساءً، وبقدرة لا تتجاوز 30%، ويجب الاحتفاظ بسجل لجميع الزبائن تحسباً لإصابة أي منهم بفيروس كورونا بعد ذلك.
يفكر كاتانيو في خيارات أخرى لتجنب الحظر، حيث أُعلن عن "عبادة من داخل السيارة" لصلاة يوم الأحد في قطعة أرض مفتوحة بجوار الكنيسة. الصحفي في سانتا فيه، بابلو جاتو جافيرا غرد الجمعة 12 يونيو/حزيران، قائلاً: "في الثالثة مساءً في المساحة الواقعة خلف المقبرة، سوف يحتشد المؤمنون في سياراتهم ليسمعوا كلمة القس".
في الأرجنتين، سُجِّل أعلى عدد إصابات جديدة، بلغ 1391 حالة، الجمعة 12 يونيو/حزيران، وكانت جميعها في العاصمة بوينس آيرس عدا 89 حالة. حتى الآن، سُجِّلت في الأرجنتين 28764 إصابة و 785 حالة وفاة.
كانت الأرجنتين، رغم ذلك، أنجح في معركتها ضد الفيروس مقارنةً بجارتيها البرازيل وتشيلي، مع ما يقرب من 830 ألف حالة في البرازيل و161 ألف حالة في تشيلي. تشهد البرازيل في الوقت الحالي ثاني أكبر عدد من الوفيات في العالم بسبب كوفيد-19 بعد إضافة 843 حالة وفاة أخرى ليصبح العدد الإجمالي 41901 حالة وفاة، متجاوزةً بذلك العدد الذي سجلته المملكة المتحدة.