قامت شركة تعدين روسية مملوكة لشركة "Norilsk Nickel"، وهي أكبر شركة في إنتاج النيكل والبلاديوم على مستوى العالم، بسكب أكثر من 20 ألف طن من زيت الديزل في نهر بالدائرة القطبية الشمالية، وهو ما أثار غضب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفق ما أكدته هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)،
وفق تقرير لصحيفة Business Inside، الخميس 4 يونيو/حزيران 2020، فإن هذا التسرب في مدينة نوريلسك بسيبيريا حوَّل لون النهر إلى الأحمر، كما أعلن بوتين حالة الطوارئ بسبب الحادث، مما يسمح بنشر موارد إضافية للأعمال التنظيف.
تحدَّث بوتين على شاشة التلفزيون الروسي يوم الأربعاء 3 يونيو/حزيران، قائلاً إن المسؤولين لم يعلموا بالحادث إلا بعد يومين من وقوعه.
الرئيس الروسي انتقد رئيس الشركة سيرغي ليبين، قائلاً: "لماذا لم تكتشف الوكالات الحكومية هذا الأمر إلا بعد يومين من الواقعة؟ هل سنعلم بالحالات الطارئة من مواقع التواصل الاجتماعي؟!".
بوتين أمر بإجراء تحقيق واعتقل واحداً من مديري المحطة.
بحسب ما أوردته شبكة CNN الأمريكية فإن لجنة التحقيق الفيدرالية الروسية، وهي أكبر هيئة لإنفاذ القانون في روسيا، أعلنت أيضاً فتح تحقيق جنائي يوم الثلاثاء 2 يونيو/حزيران.
وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية، فقد أبلغ ألكسندر أوس، حاكم سيبيريا، بوتين قبل خطابه، أنه علِم بالتسرب يوم الأحد 31 يونيو/حزيران، حينما "ظهرت معلومات مثيرة للقلق على وسائل التواصل الاجتماعي".
من جانبها، ذكرت وكالة TASS الروسية شبه الحكومية أن الخبراء يعتقدون أن التسرب يمكن أن يضر ببيئة المنطقة لسنوات.
فيما قالت شركة "Norilsk Nickel" في بيان على موقعها بالإنترنت، إن "خزان وقود الديزل تضرر؛ مما أدى إلى تسرب الوقود".
كما قالت إن ما يقرب من 250 شخصاً يشاركون في جهود التنظيف، وأضافت أنه حتى يوم الأربعاء 3 يونيو/حزيران، تمكنوا من سحب ما يقرب من 262 طناً من النفط من البيئة، لكن ما تزال هناك نسبة ضئيلة فقط من التسرب في النهر.