موجة من الانتقادات يواجهها وزير الأمن الإندونيسي، محمد محفوظ، بعد أن شبَّه فيروس كورونا بالزوجات، ما أثار غضب كثيرين، رغم تبريره ذلك بكونه حاول التقليل من المخاوف بخصوص تخفيف القيود المفروضة بسبب جائحة كوفيد-19.
ما الذي أغضب الإندونيسيين؟ قال محفوظ، في مقطع فيديو نُشر على يوتيوب، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية، الأربعاء 27 مايو/أيار 2020: "هل سنختبئ إلى الأبد؟ يمكننا أن نتأقلم على الوضع بينما نظل ننتبه إلى صحتنا".
أضاف: "تلقيت منشوراً ساخراً من زميلي (وزير الشؤون البحرية والاستثمار) لوهوت باندجايتان، يقول إن (كورونا) مثل زوجتك؛ حيث تحاول في البداية السيطرة عليها، ثم تدرك أنك لا تستطيع، ثم تتعلم كيف تتعايش معها".
تصريحات المسؤول الإندونيسي تأتي بينما تستعد الحكومة الإندونيسية لرفع جزئي للإغلاق الصحي في مناطق من البلاد بحلول أوائل يونيو/حزيران، والتأقلم مع ما سمَّته "الوضع الطبيعي الجديد".
ردود فعل غاضبة: أثارت تلك التعليقات ردوداً غاضبة من جماعات حقوقية نسائية، وإندونيسيين آخرين عبر الإنترنت.
قالت جمعية التضامن مع المرأة، في بيان، إن ذلك التصريح "لا يعكس فقط عدم كفاءة الحكومة في معالجة جائحة (كوفيد- 19)، ولكنه يُظهر أيضاً المواقف المتحيزة إلى الجنس، وكراهية النساء من جانب المسؤولين الحكوميين". وأضافت: "النكات التي تستخدم النساء موضوعاً لها ستعمل فقط على تطبيع ثقافة العنف ضد المرأة".
فيما أعرب بعض الإندونيسيين عن مخاوفهم بشأن خطة إعادة فتح الاقتصاد، في وقت يبدو فيه منحنى الإصابات غير مستوٍ.