لجأ زوجان أمريكيان يعيشان في ولاية فلوريدا إلى طريقة خاصة من أجل الحصول على كمامات واقية من فيروس كورونا المستجد، من خلال صناعتها من جلود الثعابين والزواحف، التي يشكل أيضاً انتشارها في المنطقة مشكلة للسكان.
كمامات من جلد الثعابين: بريان وودز البالغ 63 عاماً قال لوكالة الأنباء الفرنسية: " لقد أخذت شيئاً خطيراً للغاية وحولته إلى قطعة أزياء".
بدأت فكرة وودز عندما شاهد على وسائل التواصل الاجتماعي حصاناً يرتدي حمالة صدر نسائية كقناع للوجه، وسأل زوجته إذا كان بإمكانه استعارة إحداها لاختبار ما إذا كان المفهوم سيعمل، يبيع الآن القناع الواحد بـ90 دولاراً.
تظهر مقاطع الفيديو إيمي سيوي، صيادة الأفاعي مع ثعبان ضخم لسلخه وتقول: "إن الأفاعي تلحق دماراً في الولاية ذات الرطوبة العالية. إذ يصل طول الواحدة منها إلى حوالي 6 أمتار وتأكل كل شيء من الجرذان إلى الغزلان".
تم إدخال الثعابين إلى فلوريدا كحيوانات أليفة غريبة في نهاية القرن الماضي وتم إطلاقها في إيفرجليدز، فيما تدفع هيئة فلوريدا للأسماك والحياة البرية مكافأة للصيادين للقبض على الثعابين.
تجارة مربحة: لجأ بريان وود الذي يملك متجراً لبيع أقنعة وجه مصنوعة من جلد الثعابين والتماسيح، للمساهمة في إطلاق "صيحة أزياء"، ومكافحة تفشي فيروس "كورونا" المستجد.
بدأ بريان وود، مالك متجر "أول أمريكان جاتور برودكتس" (All American Gator Products) في مدينة دانيا بيتش بولاية فلوريدا، صنع أقنعة وجه جلدية مختلفة من جلود الحيوانات المختلفة مثل الثعابين والتماسيح، وهي نوع من الأنواع الغازية في إيفرجليدز جنوبي الولاية، حسبما ذكرت صحيفة "ميامي هيرالد" الأمريكية.
قال وود: "سيتعين على الناس تغطية وجوههم، وللأسف ربما يستمر الوضع لفترة أطول مما كنا نتخيل". وأضاف: "بعض الناس يريدون إطلاق صيحة أزياء حتى خلال هذا الوباء، لذلك أريد أن أعطيهم خيارات".
لا يوفر جلد أفاعي البيثون العاصرة نفس الحماية من "كوفيد-19″، مثل أقنعة الوجه من نوع "إم-95" (M95) التي تمنع الجزيئات الصغيرة والكبيرة المحمولة جواً.
لكنها قد تكون غير صحية: أشار وود إلى أنه يعتزم تصميم قناع يسمح بإضافة مرشح أو إزالته ويتحدث مع موردي الفلاتر وربما يستخدم القماش لأن المعدات الواقية مطلوبة بشكل كبير وبدأت تشح.
بينما يؤكد الخبراء أن تصميم الكمامات بمثل هذه المواد قد يكون غير صحي على الإطلاق، يقول وود إنه يجري محادثات مع موردي فلاتر ويفكر في استخدام القماش في الأقنعة الجلدية التي ينتجها، لتوفير مزيد من الوقاية.