عادت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن لتثير الإعجاب من جديد، هذه المرة بسبب معاملتها اللطيفة أثناء إحاطتها الصحفية التي تقدمها يومياً بخصوص فيروس كورونا.
وفقاً لصحيفة Business Insider الأمريكية، الجمعة 17 أبريل/نيسان 2020، فإن القصة تتعلق بمراسل صحيفة New Zealand Herald، جاسون ويلز، الذي كان ينقل بثاً مباشراً للمؤتمر، وفي الوقت الذي كان يحضر نفسه لطرح السؤال لرئيسة الوزراء، اختلطت عليه الأمور، ونسيه، مكتفياً بكلمة: "عذراً".
غير أن الرد كان مؤثراً من الرئيسة، التي قالت له: "لا مشكلة، سنعود إليك. أقلق بشأن نومك في الوقت الحالي يا جاسون".
إشادة كبيرة في أمريكا: صدى هذه الواقعة وصل إلى واشنطن، فالصحفية جويس كرم، مراسلة صحيفة The National الإماراتية في العاصمة واشنطن، التقطت هذه اللقطة ونشرتها على حسابها على موقع تويتر وحصلت على أكثر من 60 ألف مشاهدة.
تقول جويس: "في وقت يتعرض فيه الصحفيون لهجوم من الرئيس الأمريكي، وتطردهم الصين ومصر، ويخضعون لرقابة كثير من الدول الاستبدادية، من المشجع رؤية هذه المعاملة اللطيفة في القيادة".
كما كتبت في تغريدتها: "في مؤتمر أمس، نسي صحفي سؤاله الذي كان سيطرحه على رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن. وإليكم كيف سارت الأمور:
جاسيندا: تفضل جاستن
المراسل: عذراً
جاسيندا: لا مشكلة.. سنعود إليك.. أقلق بشأن نومك في الوقت الحالي جاستن".
مقارنات مع ترامب: فبالرغم من تعليق بسيط من أرديرن، فإنه يتناقض تماماً مع معاملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للصحفيين خلال المؤتمرات الصحفية التي ينظمها البيت الأبيض حول فيروس الكورونا.
في الأسابيع الأخيرة، وجّه ترامب انتقادات لاذعة لعدد من الصحفيين من مختلف المؤسسات الإخبارية، واصفاً الأسئلة بأنها "بغيضة" و"خطيرة" وأخبر الصحفيين بأنهم "زائفون" و"لن ينجحوا أبداً في مبتغاهم".
أما في نيوزيلندا، فإن صحيفة The New Zealand Herald غطت رد أرديرن على ويلز، وأشارت إلى أن الأشخاص على تويتر كانوا يعلنون عن انتقالهم إلى نيوزيلندا أو يطالبون باستبدال ترامب الرئيس بأرديرن، رغم استحالة حدوث ذلك.
في حين أكد الصحفي ويلز، في وقت لاحق على تويتر أنه استجاب لطلب رئيسة الوزراء في بلاده وأخذ ما يكفيه من النوم.
الصحفي النيوزيلندي، كتب في حسابه على تويتر: "يمكنني أن أعلن، بعد يومين من الإجازة، أنني أخذت كفايتي من النوم، وشكراً لاهتمامك رئيسة الوزراء".
جدير ذكره، أن استجابة نيوزيلندا لفيروس كورونا كانت محل إشادة من صحيفة The Washington Post الأمريكية مؤخراً، ففي 17 أبريل/نيسان، سجلت نيوزيلندا 1401 حالة إصابة و9 حالات وفاة، وفقاً لبيانات جامعة جونز هوبكنز.