تأثر عدد من الأشخاص في ألمانيا -على ما يبدو- بالمسلسل الإسباني الشهير "لاكاسا دي بابل" (المعروف عربياً باسم البروفيسور)، وارتدوا ملابس شخصيات المسلسل نفسها، وحملوا الأسلحة ذاتها عندما نزلوا إلى الشارع، لكن الشرطة وضعت حداً لمغامرتهم واعتقلتهم.
إعلان للشيشة: موقع DW الألماني نقل عن صحيفة "مونستر لاند تسايتونغ"، الأحد 12 أبريل/نيسان 2020، أن شرطة مدينة بيلفيلد بولاية شمال الراين ويستفاليا، اضطرت للتدخل ضد أربعة رجال قلَّدوا بهيئتهم شخصيات المسلسل.
أشارت الصحيفة إلى أن شاهداً رأى الرجال يتوجهون إلى كشك بالمدينة، حيث كانوا يحملون الأسلحة في نسخة طبق الأصل لمسلسل "لاكاسا دي بابل"، واتصل بالشرطة التي انتقلت بوجه السرعة إلى المكان، للحيلولة دون وقوع حادث ما.
تضيف الصحيفة أن الشرطة فوجئت عند وصولها بأن سبب ارتداء هؤلاء الرجال للملابس الحمراء وحملهم للسلاح، رغبتهم في تصوير إعلان تجاري لمتجر للشيشة في المدينة.
لكن الشرطة تقتنع بمبررات الرجال، ووصفت ما فعلوه بأنه "عمل غبي وخطير"، كما تم تقديم شكوى ضدهم، بسبب انتهاك قانون الأسلحة، حسب ما أشارت إليه مجلة "دير شبيغل".
تأثير عالمي للمسلسل: يأتي توقيف هؤلاء الرجال بالتزامن مع عرض الجزء الرابع من المسلسل الإسباني الذي اكتسب شهرة عالمية بعد بثه على شبكة الترفيه "نتفلكس"، والذي أصبح من بين الأكثر مشاهدةً في العالم، بسبب أحداثه المشوقة والذكاء الذي تتسم به شخصيات العمل، خلال سرقتها للمال من بنك إسبانيا ومواجهتها للشرطة.
أصبح ارتداء ملابس شبيهة بأبطال المسلسل أمراً شائعاً بالعالم، وكثيراً ما ظهر أُناس في مظاهرات، ومباريات لكرة القدم، وفي أغانٍ وإعلانات وهم يرتدون الزي الأحمر، ويضعون قناع الرسام الإسباني الشهري سالفادور دالي.
كذلك اكتسبت أغنية "بيلا تشاو" (وداعاً أيتها الجميلة) التي أداها أبطال المسلسل شهرة عالمية، وهي أغنية ثورية من الفلكلور الإيطالي في الحرب العالمية الثانية، وعُرفت الأغنية من قبل حركة المقاومة التي تشكلت ضد النازية.