أغلقت أقدم حديقة حيوان في العالم، الخميس 26 مارس/آذار 2020، أبوابها أمام الجمهور للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية، في الوقت الذي تشهد فيه لندن حالة من الإغلاق بسبب عدوى فيروس كورونا، لكن الحياة بالنسبة لحيوانات الحديقة البالغ عددها 18 ألفاً يجب أن تمضي بشكل طبيعي.
إلا أن حماية الحيوانات الموجودة بالحديقة مكلفة جداً وتحتاج إلى الكثير من العمالة. ومن دون عائدات المبيعات اليومية للتذاكر والتي بلغت 27.8 مليون جنيه إسترليني (33 مليون دولار) العام الماضي من حديقة حيوان لندن وحديقة حيوان ويبسيناد، فإن أي إغلاق طويل الأمد سيكون بمثابة الكابوس.
بالإضافة إلى المشكلات اللوجستية التي يتعرض لها العدد الصغير من حراس الحديقة والبيطريين وأفراد الأمن والموظفين في الوصول إلى موقع الحديقة إذا لم يجبروا على عزل أنفسهم ذاتياً، فإنه ليس مفاجئاً أن توجه حديقة لندن مناشدة للحصول على تبرعات.
حديقة حيوان لندن، التي فتحت أبوابها أمام العلماء في عام 1828 وأمام الجمهور في عام 1847، تعد واحداً من أكثر أماكن الجذب المحببة في العاصمة البريطانية، لكنها تأثرت مثل أي شيء آخر في المدينة جراء الأزمة الراهنة، مما أثار المخاوف بشأن رعاية الحيوانات.
وخلافاً لأي متحف أو معرض فني، فإن الأمر لا يتعلق فحسب بغلق الأبواب.
فالحيوانات الأسيرة في حاجة ماسة للرعاية، سواء كانت الحيوانات الكبيرة مثل الأسود والغوريلا والحمار الوحشي والزرافة أو صرصور الفحاح المدغشقري أو أي حيوان آخر.
آخر تطورات الفيروس في بريطانيا
عدد الوفيات جرّاء الإصابة بفيروس كورونا المستجد في بريطانيا ارتفع، الأربعاء 26 مارس/آذار 2020، إلى 465 حالة بعد تسجيل 43 وفاة جديدة، خلال الـ24 ساعة المنقضية.
جاء ذلك بحسب بيان صدر عن هيئة الصحة العامة في البلاد٬ وأوضح البيان أن "الوفيات جراء الإصابة بفيروس كورونا ارتفعت من 422 إلى 465 خلال 24 ساعة، فيما وصلت الإصابات إلى 9 آلاف و529 بعد تسجيل 1452 إصابة جديدة".
كما أشار البيان إلى أن عدد من تعافوا من الفيروس وصل إلى 135 حالة فقط.
في سياق متصل، أجرت الملكة إليزابيث الثانية (93 عاماً)، الأربعاء، اتصالها الهاتفي الأسبوعي برئيس الوزراء بوريس جونسون، من قلعة ويندسور التي تعتبر أحد المقرات الدائمة للعائلة المالكة، والتي تبعد عن لندن بمسافة 35 كم، والتي توجهت إليها يوم 19 مارس/آذار الجاري.