زعم تقرير صدر مؤخراً أن الفجوة بين الأمير ويليام وهاري صارت "أسوأ من أي وقتٍ مضى"، وذلك نقلاً عن لسان مصادر مقربة من العائلة الملكية.
تقرير نشرته صحيفة Mirror البريطانية قالت فيه إنه في الوقت الذي يستعد فيه دوق ودوقة ساسكس للتخلي عن أدوارهما الملكية في 31 مارس/آذار، فإن حدة التوترات بين الأخوين كانت في تزايد، حتى من قبل زواج هاري بميغان ماركل.
الخلاف بين الأميرين
بدأ الأخوان ينجرفان بعيداً عن بعضهما منذ وقتٍ طويل يعود إلى 2015، عندما ترك هاري الجيش، بحسب ما أفادت صحيفة The Daily Mail.
في الأيام الأولى من مارس/آذار 2020 قال هاري بخجلٍ لمخادعين روس -هاتفوه منتحلين شخصية الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ- إن خدمته بالجيش ساعدته أن يصبح "طبيعياً".
حيث نُقِلَ عنه أنه قال: "لقد نسيتِ أنني خدمتُ في الجيش 10 سنوات، ولذلك فأنا طبيعي أكثر مما تود عائلتي أن تصدق".
في المقابل، يُقال إن هاري وجد الوقت الذي أمضاه في الجيش مُرضياً ونافعاً له، حتى إنه فكر في بعض الأحيان أن يعمل رجل إطفاء أو مدرب رغبي.
دور التابع للأمير وليام
يقول مقربون إلى العائلة إن هاري في الوقت نفسه كان يزداد إحباطاً بلعب دور التابع لأخيه الأمير وليام، وقال مصدر ملكي: "بحث هاري دوماً عن إشاراتٍ تدل على انتمائه، لكنه سرعان ما دلته كل الإشارات -خطأً في رأيي- إلى أنه لم تكن ثمة حاجة إليه".
قال المصدر الملكي: "كان عليه اتباع نصيحة والده والبقاء في الجيش. كان تركه الجيش أسوأ ما يمكن فعله".
في حين ادعى مصدرٌ آخر أن "ما زاد الأمور سوءاً هو أن وليام لم يدع هاري ينسى أبداً من منهما سيكون ملكاً".
بينما في الوقت نفسه، قيل إن وليام شعر بأن أخاه "أهان" النظام الملكي، عندما فجَّر إعلانه في يناير/كانون الثاني 2020، بأنه وميغان سيتنحيان عن العائلة الملكية.
طريقان مختلفان بين الشقيقين
في السياق ذاته، اعترف هاري علناً بأنه وأخاه كانا على "طريقين مختلفين"، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أثناء مقابلة له مع توم برادبي من موقع ITN، أثناء جولته في جنوب إفريقيا مع ميغان.
قال: "لا يرى أحدنا الآخر كثيراً كما اعتدنا من قبل، لأننا منشغلون للغاية، لكنني أحبه كثيراً، وأغلب الأمور قد نشأت من العدم".
وقد اعترفت ميغان في المقابلة نفسها بأنها لم تكن "على ما يرام".
إلى ذلك، وفي الأسبوع الماضي، شارك الزوجان في آخر حدث رسمي لهما قبل التخلي عن لقبيهما الملكيين في نهاية هذا الشهر.
في المقابل، نعتهما بعض النقاد بـ"البغيضَين" لأنهما لم يجلبا ابنهما البالغ 10 أشهر إلى المملكة المتحدة لقضاء الوقت مع عائلته، بما في ذلك الملكة والأمير فيليب.
إلا أنه قيل لاحقاً إن آرتشي ظلَّ في كندا لخوف والديه عليه من فيروس كورونا القاتل، الذي قيل إنه حصد أرواح الآلاف حول العالم.