تعرّض الأمير هاري إلى خدعة من محتالين روسيين، دأبا على خداع المشاهير حول العالم، ما أثار تساؤلات جادة حول إجراءات الأمن والفحص لدوق ودوقة ساسكس فيما يغادران القصر الملكي.
التقارير تقول إن المحتالين الروسيين فلاديمير كوزنتسوف واليكسي ستولياروف استطاعا الوصول إلى الأمير هاري من خلال استخدام الخط الأرضي لقصره المستأجر في جزيرة فانكوفر، زاعمين أنهما على علاقة بناشطة سويدية تدعى غريتا ثونبرغ ووالدها سفانتي، وأنهما في حاجة إلى مساعدته لنقل بعض البطاريق إلى القطب الشمالي، وفق تقرير نشرته صحيفة The Guardian البريطانية.
اتهامات للإعلام بمحاولات الإغراق
الأمير هاري من جانبه اعتبر ما حدث نوعاً من محاولات الصحف إغراقه هو وزوجته ميغان ماركل، وأنهما يعانيان من حملة واسعة من التنمّر، في المقابل رفضت المتحدثة باسم دوق ودوقة ساسكس التعليق على ما حدث.
أما ديكي أربيتر، السكرتير الصحفي السابق للملكة، فقد ادعى أن وصول المحتالين، المعروفين باسم فوفان وليكوس، إلى هاري كشف نقاط ضعف في منظومة أمنه الشخصي. وقال إن المحتالَين ما كانا ليتمكَّنا من تخطي لوحة تبديل خطوط الهواتف بقصر باكنغهام؛ لأنهم "يقظون للغاية"، مضيفاً: "إذا كنت خارج النظام فستكون معرضاً لأي شيء وكل شيء". في إشارة إلى تواجد الأمير هاري وميغان خارج القصر الملكي في الآونة الأخيرة.
فريق حماية الأمير هاري وميغان
يذكر أن لدى الزوجين فريقاً قوياً من 15 فرداً مقرّه قصر باكنغهام، لكنه سيُحل عندما ينتقل الزوجان في 31 مارس/آذار 2020، مع تحول بعضهم لعدد زائد وإعادة تعيين البعض الآخر في منازل ملكية أخرى. ولم تُعلَن أي تفاصيل حول تكوين فريق في كندا حتى الآن.
في المقابل نشرت صحيفة The Sun البريطانية مقتطفات من المحادثات، التي دارت بين الأمير هاري والمحتالين الروسيين، تضمنت تلك المحادثات فشل هاري في تحديد ما إذا كان يتعرض للخداع، حينما قالت غريتا المزيفة ووالدها إن لديهما 50 طائر بطريق عالقاً في روسيا البيضاء، وهي دولة حبيسة، وأنهما يسعيان لتوفير سفينة لنقلهما إلى القطب الشمالي، على الرغم من أن بيئة تلك الحيوانات الأصلية في القطب الجنوبي.
الأمير هاري عندما سُئل عما إذا كانت لديه أي علاقات يمكنها تقديم المساعدة، يُقال إن الدوق اقترح قائلاً: "أعرف شخصاً واحداً وهو مرشد قطبي في القطب الشمالي، قد يكون قادراً على مساعدتك؛ فهو يعرف جميع الأشخاص المناسبين".
الزواج من فرد بالعائلة الملكية
الصحيفة البريطانية ذكرت أن غريتا "المحتالة الروسية" سألت هاري عما إذا بإمكانه مساعدتها في الزواج بفرد من العائلة الملكية، مشيرةً إلى أنها مهتمة بالأمير جورج. فقال هاري: "يمكنني أن أؤكد لك أن الزواج من أمير أو أميرة ليس كما يبدو".
في حين عندما أشار المحتالان إلى أن ثمة نقاشات في روسيا حول صلاحية هاري لأن يصبح على رأس نظامٍ ملكي بعد استعادته في روسيا، رد ضاحكاً: "حسناً، قد يكون هذا هو هدفنا الجديد: أن نكون قادرين على الاستيلاء على روسيا".
يُذكر أن كوزنتسوف وستولياروف استهدفا في السابق إلتون جون، ورجب طيب أردوغان الرئيس التركي، وبيرني ساندرز السيناتور الأمريكي والمرشح الديمقراطي الخاسر للرئاسة.