علقت إدارة الشرطة الجزائرية، الثلاثاء 11 فبراير/شباط 2020، على قضية "ديك" أحدثت جدلاً واسعاً في البلاد، ادعى صاحبه حجزه من قبل الأمن لإزعاجه دبلوماسية أجنبية.
أفاد بيان للمديرية العامة للأمن الوطني (الشرطة) "تقدم إدارة الشرطة توضيحاً حول مقطع فيديو متداول على بعض مواقع التواصل الاجتماعي، جاء فيه أن قوات شرطة الأبيار، وهو حي دبلوماسي يضم سفارات وقنصليات أجنبية بالعاصمة، تدخلت وقامت بحجز ديك لمواطن، بسبب الإزعاج الذي يحدثه".
قضية قديمة تعود لعام 2017
كما أوضحت إدارة الشرطة، أن القضية تعود إلى مارس/آذار 2017، حيث أخطر أحد المواطنين أمن حي الأبيار، بقيام أحد جيرانه بتربية ديك في منزله، وأن الأخير يحدث ضجة وإزعاجاً كبيرين. وأضاف البيان "على إثر ذلك تنقلت مصالح (فرقة) الأمن إلى منزل المعني بالأمر للاستفسار عن القضية، الذي وعدهم أنه سيتكفل بالأمر".
فيما أكدت إدارة الشرطة، أن ما جاء في محتوى مقطع الفيديو لا أساس له من الصحة، حيث إن مصالح الأمن "لم تدخل أبداً لبيت المشتكى منه، أو لحجز الديك".
كما أشارت إلى أنه بعد انتشار المقطع تم استدعاء صاحب الديك، الذي أكد أن جاراً له هو من قام بتسجيل الفيديو ونشره، وأن ما أدلى به كان بقصد المزاح والدعابة لا غير. وختم البيان بالإشارة إلى أنه تم إخطار وكيل الجمهورية (النائب العام) بالعاصمة بهذه القضية (تصريحات صاحب الديك في الفيديو).
ألهبت مواقع التواصل الاجتماعي
منذ أيام، التهبت المنصات الاجتماعية بعد تداول فيديو لمسن، قال فيه إن أفراد الشرطة دخلوا منزله بالأبيار، وصادرت ديكاً له "بعد شكوى من دبلوماسية إيطالية تقيم بجواره"، وفق قوله.
إذ زعم صاحب الفيديو أن الديك ترك وراءه دجاجة و7 صيصان من دون معيل، وتساءل بالقول "أين الديك؟"
كما لاقى الفيديو رواجاً غير مسبوق، وشاركه وشاهده مئات الآلاف، كما تم تداول الخبر عبر وسائل إعلام محلية ودولية، وانتشر هاشتاغ (وسم) #الحرية_للسردوك (السردوك هو الديك في اللهجة الجزائرية).
بشكل تهكمي، رفعت شعارات في جمعة الحراك الأخيرة، تطالب بإطلاق سراح الديك ومعرفة مكان وجوده، كما حمل طلبة في مسيرتهم الأسبوعية، الثلاثاء، دِيَكَة، مطالبين بإطلاق سراح الديك الموقوف.
قضايا مشابهة
يُشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها اعتقال ديك بسبب صياحه، ففي فرنسا وجد الديك "موريس" نفسه عالقاً في دعوى قضائية غير مألوفة، بسبب شكوى تقدم بها زوجان متقاعدان في جزيرة "أوليرون" جنوب غرب فرنسا، حيث يرى الزوجان أن الديك "المزعج" يصدر أصواتاً غير عادية كل يوم الساعة السادسة والنصف صباحاً، وهو ما يزعجهما في المنزل.
لكن موريس فاز في معركته القضائية، وأصدرت المحكمة أمراً يعطي الحق لموريس في أن يواصل صياحه في الفجر، على الرغم من شكاوى الجيران في القضية التي اعتبرتها وسائل الإعلام الفرنسية معركة بين أسلوب الحياة الريفي القديم ومظاهر الحياة الحديثة التي تزحف من المدينة.