قالت وكالة الأنباء الفرنسية إنها تحققت من صورة تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي الهندية خلال الأيام الماضية، على اعتبارها أنها لواقعة حدثت في الهند، لكنها في الواقع حدثت في مصر.
حسب الوكالة فإن الصورة التي تم تداولها على نطاق واسع في الهند هي لشاب يُفترض أنه تم إلقاء القبض عليه متنكراً في زي امرأة، خلال التظاهرات الأخيرة ضد قانون الجنسية المثير للجدل.
على حساب الرجل الهندي في فيسبوك، نُشرت الصورة مرفقة بتعليق "امرأة شاركت في العنف في جاميا (منطقة في دلهي)، هو في الحقيقة رجل". وجاميا هي منطقة شهدت تظاهرات ضد القانون.
وسائل إعلام عراقية أيضاً نشرت الصورة، الشهر الجاري، وقال ناشروها إنها تُظهر "إلقاء القبض على سعودي متنكر بزي نسائي بين المتظاهرين في العراق".
أشارت وكالة "فرانس برس" إلى أن الصورة بدأت في الانتشار على أنها من العراق، بتاريخ السادس من ديسمبر/كانون الأول 2019.
كما أعيد تداول الصورة في فترات سابقة مع تعليقات بعدة لغات، منها أن الرجل ينتمي لتنظيم داعش، أو أنه يمنيٌّ تنكَّر بزيِّ امرأة لمقابلة حبيبته الصومالية، ومنها أن القوى الأمنية اللبنانية أوقفت الرجل في لبنان لأنه يقوم باستدراج الأطفال لخطفهم، لكن السلطات اللبنانية نفت هذا الأمر عبر حسابها الرسمي على تويتر، وأشارت إلى أن الصورة ملتقطة في "دولة عربية".
أما الحقيقة، فهي أن الصورة نُشرت أول مرة، في أغسطس/آب 2017، في وسائل إعلام مصرية، عن شاب ألقي القبض عليه خلال محاولته اختطاف طفل.
وكان عنوان خبر موقع "الشرقية توداي": "شاب يتنكّر في زي سيدة لخطف الأطفال بالتجمع (منطقة في القاهرة الجديدة) والأهالي يسلمونه للشرطة". وسائل إعلام أخرى في مصر نشرت الخبر ذاته.