حسمت إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية، أمس الجمعة، 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، الجدل حول ما أثير عن تسبب دواء زانتاك الشهير السرطان، وقالت إنه من المستبعد تسببه بذلك.
وأشارت إدارة الأغذية إلى أن تجارب أجرتها على عقار زانتاك المُستخدم في علاج حرقة المعدة، بيّنت أنه يُستبعد أن يتسبب الدواء في تكون مواد مسرطنة داخل المعدة.
وقالت جانت وودكوك، مديرة مركز تقييم العقاقير والأبحاث في الإدارة في بيان، إن "مستويات التلوث المكتشفة في رانيتيدين، وهي المادة الفعالة في زانتاك واحتمال تكون مادة (إن.دي.إم.إيه) المسببة للسرطان، تشبه المستويات التي تتوقعها عند تناول أطعمة شائعة مثل اللحوم المشوية والمدخنة".
وقالت الإدارة أيضاً إن الفحوص التي أجرتها لمحاكاة ما يحدث في المعدة، والأمعاء الدقيقة، تشير إلى أنه لا يتسبب في تكون مواد مسرطنة.
وأوضحت أنها لا تزال تخطط لتجربة الرانيتيدين على البشر، للتأكد مما إذا كان يتسبب في تكون مادة (إن.دي.إم.إيه).
سحب زانتاك من الأسواق
وتم سحب العقار الذي تنتجه سانوفي الفرنسية، للاشتباه في تلوث الحبوب بمادة (إن.دي.إم.إيه) قبل استيعابها داخل المعدة.
ومن بين البلدان التي سحبت العقار تونس، ومصر، وكندا، بحسب ما ذكره موقع إذاعة "مونت كارلو" الفرنسية، كما تم سحبه من السعودية، وفقاً لما ذكرته صحيفة "مكة".
وبدأ القلق من استخدام زانتاك في سبتمبر/أيلول الماضي، عندما أعلنت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية أنها علمت أن بعض أدوية الرانتيدين، بينها الدواء المعروف تجارياً باسم زانتاك، تحتوي على نسب قليلة من شوائب نيتروزامين المسرطنة.
وقالت الهيئة حينها إنها تحقق في وجود المادة وشوائب أخرى توجد في العقاقير المستخدمة لعلاج ضغط الدم وأمراض القلب، المعروفة باسم ARBs، وفقاً لما ذكرته شبكة سي إن إن الأمريكية.
ورغم ذلك، قالت هيئة الغذاء والدواء إن الأشخاص ليسوا بحاجة إلى التوقف عن تناول الدواء، لكن المرضى الذين يتناولونه بوصفات طبية ربما عليهم التحدث مع الطبيب حول إعطائهم خيارات علاج أخرى، كما يمكن لمن يتناوله دون وصفة طبية البحث عن أدوية بديلة، وفقاً لحالتهم الصحية.
وازداد القلق حول تناول الدواء، نظراً لأنه بالإمكان العثور عليه دون وصفة طبية.