من المحتمل أن يصبح قريباً أطول مبنى في العاصمة التشيكية براغ هو ناطحة سحاب مثيرة للجدل تشبه ناقلة نفط مقلوبة في حادث اصطدام بمجمع مكاتب.
وحسب صحيفة Daily Mail البريطانية تستعرض الخطط العجيبة الجديدة من شركة التطوير بجمهورية التشيك Trigema المدينة التاريخية وهي يعلوها البناية التي يبلغ طولها 450 قدماً (137 متراً).
أغرب ناطحة سحاب في العالم بطول 137 متراً
تُقدَّر تكلفة البناء بنحو 2 مليار كرونة تشيكية (77 مليون دولار)، ومن الممكن أن يكون بها مكان للعامة يطل على المدينة بمنظور 360 درجة على قمة المبنى، يمكن الوصول إليه بمصعد خارجي.
مدينة براغ التاريخية هي أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، حيث تُمنَع تماماً الارتفاعات العالية، لذلك قد تُبنى ناطحة السحاب الملقبة باسم Top Tower، في الضواحي.
وقال المهندس المعماري توماس سيساي، الذي صمم البرج بالتعاون مع زميله في الاستوديو الخاص به، النحات ديفيد سيرن، إن القارب كان "عنصراً أساسياً" في التصميم الهيكلي. وأضاف: "إنه يضم مساحة عامة عمودية افتراضية".
وأضاف: "بإمكان العامة دخوله سواء عن طريق المصعد المطل على الخارج، أو السُّلم الذي يربط بين الأدوار، أو الشرفات المصممة لتكون في المستقبل معارض فنية مفتوحة، أو مكاناً لبيع الأحجار الكريمة، أو حدائق".
وواصل الشرح: "القارب مربوط هيكلياً بالمبنى. لا يمكن لأحدهما الوقوف، أو حتى الوجود دون الآخر".
وأضاف: "ومن ثم فالقارب ليس مجرد إضافة، لكنه عنصر أساسي من الجانب الفكري والجانب التقني".
يقدِّر المهندس أن عملية البناء ستبدأ في عام 2021، وتستغرق أقل من 3 سنوات حتى تكتمل.
وهو المشروع الذي لم يرُق للبعض
يربط فيديو ترويجي للمخطط بين التصميم والاحتباس الحراري، ويتصور البرج في مشهد بعد انتهاء العالم، محاطاً بالماء فقط.
بعد ذلك تنحسر مياه الفيضان في الفيديو وتكشف عن المدينة المحيطة. أثار هذا التصميم ردود فعل متباينة.
قال المهندس المعماري ميشال بوسترانكي لصحيفة Lidové noviny التشيكية، إنه يجب اختيار تصميم "أكثر واقعية".
وقال: "من منظور حضاري، أعتقد أنه من الممكن أن يوجد هناك مبنى عالي الخطورة، لكن المفهوم المختار ليس سعيداً، إنه لا يضيف قيمة".
أعرب المخطط المدني إيفان كابلان، من جامعة التشيك التقنية، عن تحفظات بخصوص ارتفاع المبنى. وقال: "يمكننا أن نعبر عن مخاوفنا من الكارثة المناخية بطرق مختلفة، أذكى وأوفر".
لكن المعماري فيت ماسلو تمنى نجاح عملية البناء. وقال: "أتمنى أن ينجح البناء، لأن هناك قدراً كبيراً من المعارضة".
وأضاف: "بالنسبة لتصميم ديفيد سيرن، فحطام السفينة بمثابة نقل للنحت إلى العمارة، قد يكون الأمر مثيراً، لكن صعب التنفيذ. فالنحت والعمارة مفهومان مختلفان، لكن ما المانع من حالة استثنائية؟".
بينما يدافع أصحابه عن نجاحه
هذا البناء مخطط من أجل المنطقة 13 في براغ، بالقرب من محطة مترو نوفي بوتوفيتش. يقول المهندسون إنها لن تُرى من وسط المدينة التاريخي، ولن تتداخل مع خطوط الطيران هناك.
وقال مارسيل سورال من شركة Trigema: "إننا نحضّر لمشروع Top Tower منذ أكثر من عامين، والنسخة النهائية سبقها 8 تصاميم بديلة".
وأضافت: "في أثناء هذه الفترة، جمعنا وما زلنا نجمع اقتراحات من الخبراء، والدولة، والسُّلطات المحلية، وبالتأكيد السكان المحليين الذين عقد ممثلوهم بالفعل وسوف يستمرون في عقد عدد من اللقاءات التشاركية".
سيضم المبنى الأساسي سكناً للإيجار، في حين ستحتوي الأدوار السفلية على المكاتب وعلى مركز ثقافي متعدد المهام، مرتبط بحديقة عامة على السطح. ستكون هناك مساحة في الطابق الأرضي من أجل المحلات التجارية.
من المخطط أن يكون هذا المبنى موفراً للطاقة، باعتماد بشهادة ذهبية من LEED (الريادة في الطاقة والتصميم البيئي).
إذا نُفذ المبنى فسيكون الأطول في جمهورية التشيك، متجاوزاً برج برونو AZ.