أخمدت أمطار غزيرة سقطت خلال الأيام القليلة الماضية، على غابات الأمازون في بوليفيا حرائقَ الغابات التي استعرت مدة شهرين، بعدما أتت على 40 ألف كيلومتر من الأراضي، في حين قالت الحكومة إنها أنفقت أكثر من 20 مليون دولار في إطار الجهود الرامية إلى إخمادها.
وقد ساعدت العواصف جيش بوليفيا في احتواء الحرائق بمنطقة شيكويتانيا التي تضم مساحات كبيرة من الغابات الجافة وتسكنها مجتمعات من السكان الأصليين منذ قرون.
إذ قالت سينثيا أسين، وهي مسؤولة القضايا البيئية في حكومة إقليم سانتا كروز الذي يشتهر بالزراعة ويقع في شرق بوليفيا وتضرر بشدةٍ من جراء الحرائق، إن "صور الأقمار الصناعية لم تعد ترصد حرائق مستعرة أو بؤراً نشطت من جديد".
وقد نظمت جماعات من السكان الأصليين مسيرات احتجاجية عبر الإقليم، في حين تظاهر مئات الآلاف بالعاصمة، الجمعة 4 أكتوبر/تشرين الأول 2019؛ احتجاجاً على بطء تعامل الحكومة مع الحرائق، على حد تعبيرهم.
وقالت هيئة الطقس الوطنية لوكالة أنباء رويترز، إنه لم يتم تسجيل أي حرائق في شيكويتانيا، الإثنين 7 أكتوبر/تشرين الأول. لكنها قالت إنه من المتوقع أن تشهد المنطقة مجدداً ارتفاعاً في درجات الحرارة وسطوعاً قوياً للشمس خلال الأيام القليلة المقبلة، وهو ما يزيد من احتمال عودة الحرائق.
وقال قائد القوات المسلحة البوليفية وليامز كاليمان، إنه لا توجد خطط حتى الآن لسحب نحو خمسة آلاف جندي أُرسلوا للمساعدة في مكافحة أسوأ حرائق تشهدها البلاد خلال العقدين الأخيرين.
ويقول منتقدون إن إزالة الغابات الناجمة عن السياسة التي تنتهجها الحكومة لزيادة الرقعة الزراعية، هي السبب في الكارثة.