أزالت مؤسسة دوق ودوقة كامبريدج الخيرية ألقاب هاري وميغان من اسم المؤسسة، ما يمثل الخطوة الأخيرة لانفصال الرباعي الملكي عن بعضهما البعض.
حسب صحيفة Daily Mail البريطانية، تُظهر وثائق نشرها صندوق الشركات البريطاني، الثلاثاء 27 أغسطس/آب 2019، أن مؤسسة ويليام وكيت أصبحت تدعى الآن "المؤسسة الرسمية لدوق ودوقة كامبريدج" فحسب.
يأتي ذلك بعد أن قرر هاري وميغان الانتقال من قصر كنسينغتون، حيث يقيم ويليام وكيت، وإقامتهما بمؤسسة ساسكس الملكية الخاصة بهما.
وستُشعل هذه الخطوة شائعات انفصال ما يسمى بـ "الرباعي الرائع"، الذي يُعتقد أنه بدأ بخلاف بين الدوقتين تلاه خلاف بين ويليام وأخيه الأصغر.
حيث أخبر فيل دامبير، الخبير في الشؤون الملكية، صحيفة MailOnline البريطانية، أن هذا الانفصال "خطأ كبير"، يجعل الأمر يبدو كما لو كانت الأسرتان تتباريان على كل من الصعيد الشخصي والمهني.
وقد أنكر مصدر ملكي وجود أي خلافٍ، بقوله إن "الأمر يتمحور بشكل كبير حول إعداد كلا الزوجين لأدوارهما المستقبلية، التي تختلف مساراتها بشكل واضح".
لكن خلافات حول رغبات دوق ودوقة ساسكس المتعلقة بالخصوصية، ونمط حياتهما الفاره أدى إلى ظهور ادعاءات جديدة أنهما يبتعدان عن دوق ودوقة كامبريدج.
خاتمة" عملية لانفصال العائلتين
يقول الكاتب الملكي فيل دامبير إن تغيير اسم المؤسسة الخيرية يمثل "خاتمة" عملية انفصال العائلتين.
وصرَّح لصحيفة MailOnline البريطانية: "يُظهر ذلك بالتأكيد أنهما ينفصلان. لقد كان رأيي دائماً أن هذا خطأ كبير يفتت مؤسسة Royal Foundation "المؤسسة الملكية"، فقد كانوا أقوى بكثير عندما كانوا (الرباعي الرائع)".
وتابع: "يسهل ذلك عملية التنظيم، فإذا كان لديك المكتب نفسه لن تظهر الخلافات اليومية وما إلى ذلك؛ لكنني أعتقد أيضاً أنهم أرسلوا رسالة قوية عندما كانوا الرباعي الرائع".
يتباريان على كل من الصعيد الشخصي والمهني
وتابع أيضاً: "أما الآن فيبدوان وكأنهما يتباريان على كل من الصعيد الشخصي والمهني".
وأضاف أنه لا يعتقد أن جدل الطائرة الخاصة الأخيرة قد ساعد في هذا الصدد، قائلاً: "يبدو وكأنهما يتباريان لإحراز النقاط".
وتابع: "عندما قال هاري إنه لا يرغب في أكثر من طفلين وهو يعلم أن كيت وويليام يمتلكان ثلاثة أطفال. وكذلك عندما تقول ميغان إنها لم ترغب في أن تكون على غلاف مجلة Vogue، قائلة إنه أمر متبجح، وهي تعلم جيداً أن كيت قد ظهرت عليه".
وقد زعم فيلم وثائقي جديد تظهر فيه الخبيرة الملكية إنغريد سيوارد أن ويليام يخشى من أن سلوك هاري وميغان "يخالف البروتوكول الملكي".
حيث أخبرت البرنامج: "اعتقد أنه قد يزعج ويليام قليلاً، لأنه قد يرى أن الطريقة التي يتصرف بها هاري وميغان ضارة بالشؤون الملكية ككل".
وقد دفعت مؤسسة ويليام وكيت لصندوق الشركات البريطاني رسوماً قدرها 10 جنيهات إسترلينية (حوالي 13 دولاراً) لتقديم ملف "إشعار بتغيير الاسم بموجب قرار"، بعد 14 شهراً فقط من تعديلهم للاسم ليتضمن ميغان عندما تزوجت من العائلة الملكية.
لم يتغير شيء على الموقع
لكن المؤسسة الملكية لم تغير اسمها بعد على موقعها الإلكتروني، والذي لا يزال يعرض أيضاً صوراً لعائلة ساسكس.
فما يزال يتضمن صوراً لميغان وهي تعمل على كتاب "Together Cookbook"، وصندوق "Endeavour" الخاص بهاري، الذي يدعم أفراد فرق تقديم الخدمات العامة المصابين خلال رحلة تعافيهم.
ولا يزال موقع المؤسسة الملكية أيضاً يتضمن قسماً حول حملة "Heads Together" المهتمة بالصحة العقلية التي أطلقها ويليام وكيت وهاري قبل ارتباط دوق ساسكس بالممثلة السابقة ميغان ماركل.
وتُظهر الصور الأخوين مع كيت يركضون على مضمار مع اصطفاف الداعمين الذين يرتدون قمصان الحملة لتشجيعهم.
ويقع مقر مؤسسة ساسكس الملكية الخيرية في قصر باكنغهام -لا كنسينغتون- حيث تقيم كيت وويليام.
وكان الهدف من مشروع ويليام وكيت وهاري وميغان المشترك هو الاستفادة من قوة شهرة أفراد العائلة الملكية البارزين الأربعة.
وقد أُطلق عليهم "الرباعي الرائع" بعد ظهورهم على المنصة معاً في منتدى المؤسسة الملكية الأول -والوحيد حتى الآن- الذي أُقيم بلندن في فبراير/شباط 2018.
حيث قال هاري في هذا الوقت: "يتضمن العمل كعائلة تحدياته الخاصة"؛ لكنه أكد قائلاً: "سنبقى معاً لبقية حياتنا".
وقد كُشفت خطط عائلة ساسكس لإطلاق مؤسستها الخيرية المنفصلة في يونيو/حزيران الماضي. وفي الأسبوع الماضي، اختارت العائلة كارين بلاكيت، المديرة التنفيذية المؤثرة في مجال الإعلام ورئيسة شركة MediaCom UK، أول أمين لها.
وبدا أن الشقاق المزعوم بين عائلة كامبريدج وعائلة ساسكس قد تعمق عندما ظهر كيت وويليام وهما يستقلان رحلة بقيمة 73 جنيهاً إسترلينياً (90 دولاراً تقريباً) بين منزل ساندرينغهام وقلعة بالمورال في وقت سابق من هذا الشهر.
حيث اُلتقطت صور لويليام وكيت وجورج وشارلوت ولويس أثناء صعودهم إلى الطائرة التابعة لشركة Flybe المتجهة إلى اسكتلندا، بعد أن شوهد هاري وميغان مباشرة وهما يستخدمان أربع طائرات خاصة خلال 11 يوماً فقط.
وقد وُجهت انتقادات شديدة إلى عائلة ساسكس بسبب طرقهم الفارهة في التنقل، بعد أن قال هاري إنه وزوجته يخططان لامتلاك طفلين فقط من أجل تقليل مخلفاتهما الكربونية إلى أقل مستوى ممكن.
وادعى المؤيدون أنهم لم يكونوا ليتمكنوا من استقلال طائرة عادية لأسباب أمنية، مع اتهام شركة Flybe بإرسال طائرات فارغة لعائلة كامبريدج ليسافروا فيها.
وقد أنكرت شركة الخطوط الجوية هذه الاتهامات، ورفض قصر كنسينغتون التعليق.