تعرضت مرشحة للانتخابات التشريعية عن حزب المحافظين في كندا، كلير راتي، لانتقادات شديدة بعدما نشر صديقها صورة لجمجمة إنسان أهدته إياها بمناسبة عيد ميلاده، وفقاً لما نشرته شبكة BBC الإخبارية.
ونشر أوليفر جيمس براون صورة لجمجمة بشرية من القرن الثامن عشر وقال إنها هدية من صديقته راتي، واعتبر أنها هدية مميزة شاكراً صديقته عليها.
وتعرضت المرشحة راتي وحزب المحافظين لوابل من الانتقادات والسخرية من رواد مواقع الشبكات الاجتماعية.
لماذا أثارت الهدية كل هذه الضجة؟
وأثارت الصورة التي نُشرت قضية حساسة في كندا خاصة بالنسبة للسكان الأصليين الذين يقولون إنهم" تعرّضوا لسوء معاملة في الماضي".
ويُعرض رفات العديد من السكان الأصليين في المتاحف والمعارض في جميع أنحاء العالم.
فيما قالت رودا ويذرلي، رئيسة جمعية تابعة للحزب ليبرالي، إنها فوجئت عندما علمت بهدية لمرشحة من المفروض أنها تمثل المجتمع، مؤكدة أنه لا يهم ما إذا كانت الجمجمة للسكان الأصليين أم لا بقدر غرابة رغبة أشخاص في امتلاك مثل هذه الأشياء.
وأشارت إلى أن قضية رفات السكان الأصليين قضية حساسة جداً
بينما علق أستاذ التاريخ بجامعة كارلتون، شون غراهام، عن الحادثة قائلاً: "يتم شراء وبيع الرفات البشرية عبر الإنترنت، رفات البشر لا يجب أن تتحول إلى سلعة تُباع وتُشترى".
وفي أول تعليق لها عن الحادثة قالت راتي إنها تتفهم القلق الذي عبر عنه رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن الجمجمة ليست للسكان الأصليين بل لأوروبيين، وإنها اشترتها من متجر خاص في تورنتو.
وقالت راتي التي تملك محلاً لعمل الوشم إن الجمجمة ستُستخدم فقط لأغراض فنية في أعمال وفنون الوشم.
يُشار إلى أن معظم سكان كولومبيا البريطانية من أصول إنجليزية وإسكتلندية وأيرلندية، ولغتهم الرسمية هي الإنجليزية، ويبلغ عدد سكان كولومبيا البريطانية حالياً ما يقرب 4.6 مليون نسمة.