وُصفِت ضحية التصادم جيني رودجر التي تنحدر من مدينة لور هوت النيوزيلندية، والتي لقيت حتفها في حادث أودى بحياة ثمانية أشخاص، يوم الأحد 28 أبريل/نيسان 2019، بأنها ذات "ابتسامة مشرقة وضحكة عالية وشغف بالحياة".
وأصدرت الكشافة النيوزيلندية، الثلاثاء 30 أبريل/نيسان 2019، بياناً عن جيني رودجرز، المديرة العامة للمؤسسة في جزيرة لور الشمالية ومديرة المدارس الوطنية، وفق ما نقله موقع Stuff النيوزيلندي.
وقال البيان إن رودجرز كانت متفانية في خدمة عائلتها، وكان شغفها بالكشافة عميقاً. وأضاف البيان: "وفاة جيني خسارة للحركة على العديد من المستويات".
وأسفر الحادث أيضاً عن مقتل سبعة أفراد من عائلة واحدة من مدينة توكوروا.
30 عاماً من الخدمة في الكشافة
انضمَّت رودجرز إلى الكشافة بينما كانت تبلغ من العمر 14 عاماً، وانضمَّت إلى واحدة من الوحدات مختلطة الجنس الأولى في البلاد. حصلت على جائزة الملكة الكشفية عام 1984. كانت متطوعة تولّت العديد من الأدوار القيادية في الكشافة على مدار 30 عاماً من الخدمة.
"إن طبيعة جيني في الاعتناء بالآخرين ونكران الذات جعلتها تُعرف باسم (أم الكشافة) لدى الكثيرين. سنفتقد بشدة قدرتها على احتواء الناس وحمايتهم، وبذل أقصى ما لديها لمساعدة الآخرين مهما كانت المهمة، عاشت جيني القيم الكشفية وكانت نموذجاً يحتذى دائماً".
كانت رودجرز داعمة لعروض أطفال الكشافة، ولاسيما عرض وادي هت، وكانت تقضي ساعاتٍ في تصميم أزياء يمكن أن يرتديها الأطفال بفخر.
كانت ناظرة متطوعة في معسكر بروكفيلد الكشفي لمدة 25 عاماً تقريباً. كان المعسكر "مكاناً يحمل معاني كثيرة لجيني، وكانت تحب مشاركة تاريخه مع الآخرين".
كانت رودجرز "قلب وروح" الكشافة في المركز الكشفي الوطني، وكانت هي الشخص الذي "يمكن الاعتماد عليه" من المتطوعين والموظفين على حد سواء.
حادثة كانت "مدمرة" لعائلات الضحايا
ستبقى مآثر جيني حيّة في زوجها أندرو، وهو أيضاً متطوع مخلص في الكشافة، وبناتها الثلاث، وحفيدتها، وأمها، وأقاربها، وعائلتها الأوسع.
تنشئ الكشافة صفحة تذكارية على الإنترنت، بالإضافة إلى صفحة على موقع Givealittle لجمع التبرعات.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت شيريلان بوتاوا، المتحدثة باسم العائلة التي كانت في السيارة الأخرى، إن فقدان أحبائهم كان "مدمراً".
بوتاوا هي أم لديفيد وجدة أطفال الأسرة السبعة، الذين توفي خمسة منهم في الحادث. كما توفيت الأم مارغريت لوك.
"نودُّ أن نشكرَ الجميع على عواطفهم لمساعدة عائلتنا خلال هذا الأمر". "لا توجد كلمات يمكن أن تصف بشكل كامل المعاناة، والألم، الذي تعانيه عائلتنا".
وقالت إن حفيدها البالغ من العمر تسع سنوات، الناجي الوحيد من الحادث، يتعافى بشكل جيد. وأوضحت أنه "خضع لعملية جراحية منتصف الليل، وقد كانت ناجحة للغاية".