رفعت الشرطة اليابانية حالة التأهب الأمني حول الأمير هيساهيتو، حفيد الإمبراطور الياباني أكيهيتو المنتهية ولايته، بعد العثور على آلة ذات نصلين بالقرب من مقعده الدراسي في المدرسة.
ونقلت صحيفة The Asahi Shimbun اليابانية يوم الجمعة الماضي 26 أبريل/نيسان 2019، عن مسؤولين في المدرسة الإعدادية التابعة لجامعة أوتشانوميزو قولهم، إنه "عُثر على سكينتي مطبخ، مطليتين باللون الوردي وملصقتين بطرفَي عصا وموضوعتين قرب مقعده".
وتوضع أسماء الطلبة على المقاعد في المدرسة المرموقة، التي يدرس فيها الأمير البالغ من العمر 12 عاماً، وهو الحفيد الذكر الوحيد للإمبراطور أكيهيتو والإمبراطورة ميتشيكو، ما يجعل تحديد مقعد الأمير سهلاً، بسبب السلاح الغريب الموجود بجانبه، وفقاً لما ذكرته صحيفة The Daily Mail البريطانية.
وذكر قسم شرطة العاصمة طوكيو أن كاميرات المراقبة التقطت صوراً لرجل في منتصف العمر يدخل المدرسة قُبيل العثور على الآلة الحادة. وكان هذا الرجل يرتدي خوذة وملابس زرقاء وعرَّف نفسه بأنه عامل بناء، بينما كان الأمير هيساهيتو في فصل آخر في المبنى في ذلك الوقت.
وقال رئيس جامعة أوتشانوميزو، كيميكو موروفوشي، إن المدرسة ستُراجع إجراءاتها الأمنية بعد هذا الحادث، وأعرب عن الاعتذار الشديد والقلق البالغ بسبب الحادث الذي وقع في مدرسة جامعة أوتشانوميزو الإعدادية.
وتابع: "ستراجع جامعة أوشانوميزو كافة الإجراءات الأمنية بشكل عاجل، بالتنسيق مع المدرسة الإعدادية، وستعمل على تعزيز أمنها حتى لا يتكرر هذا النوع من الحوادث".
أول اعتزال منذ قرنين
وأعلن إمبراطور اليابان أكيهيتو، اليوم الثلاثاء، تنازله عن العرش، ليصبح بذلك أول إمبراطور ياباني منذ قرنين يقوم بخطوة من هذا النوع.
وجاء ذلك في خطابه الأخير خلال احتفالات بروتوكولية رسمية أقيمت في القصر الإمبراطوري، أعلن فيها تنازله لصالح نجله الأكبر الأمير ناروهيتو (59 عاماً).
وقال أكيهيتو، واقفاً أمام العرش، وبحضور أفراد من العائلة الملكية ومسؤولين حكومين كبار: "اليوم، أنهي مهامي كإمبراطور"، بحسب ما نقلت وكالة أسوشييتد برس.
وأضاف: "منذ اعتلائي العرش قبل 30 سنة، كنت أؤدي واجباتي كإمبراطور للبلاد مع شعور عميق بالثقة والاحترام للناس، وأعتبر نفسي محظوظاً كوني تمكنت من القيام بذلك".
ورسمياً، انتهى عهد أكيهيتو منتصف ليلة الثلاثاء، ليعتلي ابنه ولي العهد الأمير ناروهيتو العرش إمبراطوراً جديداً للبلاد، وبذلك يصبح الإمبراطور الـ126 لليابان.
هذه هي المرة الأولى، منذ قرنين، التي يتنازل فيها إمبراطور ياباني عن العرش، وهو على قيد الحياة، وذلك بموجب قانون استثنائي وُضع خصيصاً لـ "أكيهيتو".
وعبّر أكيهيتو، منتصف 2016، عن رغبته في التخلي عن مهامه، التي لن يتمكن من تأديتها "على أكمل وجه"؛ بسبب تقدمه في العمر، وتراجع وضعه الصحي.
ويحظى الإمبراطور أكيهيتو وزوجته ميشيكو باحترام كبير في اليابان؛ بفضل العلاقة القريبة التي نجح في إقامتها مع الشعب.
وسيحصل
أكيهيتو وزوجته على لقب "الإمبراطور الفخري"، وسيتركان القصر لينتقل
إليه ناروهيتو وزوجته ماساكو (55 عاماً).