في اكتشاف يُوصف بأنه "واحد من أكثر الاكتشافات إثارة على الإطلاق"، عثر علماء الآثار المصريون على حوالي 50 من دفنات الحيوانات المحنطة، ومن ضمنها فئران وصقور، في مقبرة في حالة جيدة من الحفظ وتتميز بألوانها الزاهية ويُعتقد أنها تعود لأوائل العصر البطلمي، أي قبل حوالي ألفَي سنة وفقاً لما نشره موقع Geek الأمريكي.
وكانت المقبرة، التي كشفت عنها وزارة الآثار المصرية الجمعة 5 أبريل/نيسان 2019، أحد المدافن السبعة التي اكتُشفت في مدينة أخميم في سوهاج في أكتوبر/تشرين الأول 2018 ويُعتقد أنها تخص مسؤولاً كبيراً يُدعى توتو وزوجته.
ماهو المثير في هذا الاكتشاف!
وقال مسؤولون الجمعة 5 أبريل/نيسان 2019، إن السلطات عثرت على المقبرة بعد إلقائها القبض على مهربين يحفرون خلسة بصورة غير قانونية بحثاً عن قطع أثرية.
وقال مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصري: "إنه أحد أكثر الاكتشافات إثارة في المنطقة".
ووصف حجرة الدفن بأنها "قبر جميل ملون"، وتزين جدرانه نقوش لا تزال زاهية حتى بعد آلاف السنين.
وعثروا على مومياء بشرية في الداخل، بالإضافة إلى أكثر من 50 من دفنات الحيوانات المحنَّطة تشمل فئران وقطط وصقور. وتصور جدران المقبرة الملونة مواكب جنائزية وصاحب المقبرة وهو يعمل في الحقول، وتحمل النقوش أيضاً بعض أسماء عائلته المكتوبة بالهيروغليفية، وفقاً لصحيفة The New York Times الأمريكية.
الغرض من عرض الاكتشاف!
وكان الغرض من عرض الجمعة 5أبريل/ نيسان 2019 للمقبرة المُكتشفة حديثاً هو "لفت انتباه العالم إلى الحضارة والآثار المصرية" وإعطاء دَفعة لصناعة السياحة المصرية.
ويعد اكتشاف المومياوات ومواقع الدفن جزءاً من سلسلة من الاكتشافات المهمة في مصر في الآونة الأخيرة.
إذ اكتشف علماء الآثار المصريون، في نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2018، العشرات من مومياوات القطط ومجموعة نادرة من خنافس الروث المحفوظة في مقبرة سقارة الأثرية.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2018، اكتشف علماء الآثار مقبرة أخرى لكاهن كبير في حالة جيدة من الحفظ ومزيَّنة بنقوش ملونة، ولم يمسّها أحد منذ 4400 عام.