عُثِر على علبة من الصفيح تحوي فطائر محلاة تحت أرضية فندق كان قد تركها بحّار منذ الحرب العالمية الثانية، بعد إخفائها من زملائه.
وأخذ البحار فيل ديفيس مجموعة من الفطائر والبسكويت أثناء تواجده في فندق Loch بجزيرة مان أثناء الحرب.ومع ذلك، يبدو أنه نسي هديته القيمة بعد أن خبأها جيداً، لدرجة أنها لم تُكتشف لعدة عقود حتى وقت هدم الفندق.
المتحدث باسم Manx National Heritage قال إن الفطائر حفظت حفظاً جيداً للغاية داخل علبة Squirrel Confections، وأضاف: "لا تزال رائحة التوابل واضحة وكذلك شكل الزبيب".
وهي تعرض لأول مرة في متحف مانكس في الجزيرة.
خبأها لمنع الجنود من سرقتها
ماثيو ريتشاردسون، أمين التاريخ الاجتماعي للتراث الوطني لجزيرة مانكس، قال إنه من المرجح أن تكون الفطائر قد خبأها البحار تحت ألواح الأرضية لمنع الجنود الآخرين من سرقتها.
وقال ريتشاردسون لهيئة الإذاعة البريطانية BBC: "هذه العلبة توضح أن الحروب قد تكون أحداثاً دولية، لكنها أيضاً تؤثر على مستوى إنساني للغاية.
كان هذا شاباً يغيب عن منزل عائلته ربما للمرة الأولى في حياته، ويتدرب للذهاب إلى ساحة حرب.
لا يمكننا إلا تخيل ما كانت تشعر به والدته عندما أرسلت له تلك العلبة، لا يمكننا أن نقول على وجه اليقين لماذا لم يأكل ديفيس الفطائر المحلاة.
ربما استُدعي للسفر سريعاً ولم يكن لديه الوقت لاستعادتها".
رسالة والدته المؤثرة..
ويضيف: "إذا كنت في غرفة مشتركة مع خمسة أو ستة رجال آخرين لا تعرفهم، فالطريقة الوحيدة التي يمكنك بها التأكد من حماية ممتلكاتك هو العثور على مكان لإخفائها".
كما وُجدت مع العلبة رسالة موجهة إلى "السيد ديفيس"، وقعت بعبارة: "مع حبي، أمك".
وأضافت والدته: "سنكون سعداء لرؤيتك عند حصولك على إجازة".
ويبدو أن البحار كان يتدرب في مدرسة الرادار البحرية في جزيرة مان.
وقد حمل له الخطاب أخباراً عن الأحداث في مدينة برمنغهام مسقط رأسه وأخبره بأن بعض أصحابه وعائلته يلعبون لعبة ورقية لربح المال.
اكتشف العلبة أحد الذين كانوا يقومون بهدم الفندق في عام 1998. ثم وضعت في مخزن في متحف مانكس ونُسيت حتى هذا العام.