أُلقي القبض على شقيق عثمان خواجة أحد نجوم أستراليا في رياضة الكريكيت، ووُجهت له تهمة تنفيذ مؤامرة إرهابية وهمية، من أجل توريط شخص آخر ينافسه على الفوز بحب فتاة.
ويُزعم أن أرسلان خواجة كتب وثيقة تفصِّل الخطط لاستهداف المعالم الأسترالية الرئيسية والسياسيين، بمن فيهم رئيس الوزراء آنذاك، مالكولم تيرنبول. وأثارت هذه القائمة المزيفة تحقيقاً رئيسياً في مكافحة الإرهاب، أدى إلى القبض على طالب سريلانكي هو محمد كامير نظام الدين.
وأمضى الطالب السريلانكي شهراً في الحبس الانفرادي، ضمن حراسة أمنية مشددة. وتعتقد الشرطة الأسترالية أن أرسلان خواجة قام بذلك للفوز بقلب المرأة التي كان يتنافس على الفوز بقلبها الشابان.
مؤامرة إرهابية مزيفة وتوريط زميل بريء
واتهم أرسلان خواجة الطالب السريلانكي بتهمة "الضرب" المزعومة، التي أدت إلى اعتقال الطالب محمد كامير نظام الدين.
وحسب صحيفة theguardian البريطانية، اتّهمت الشرطة شقيق لاعب الكريكيت الأسترالي عثمان خواجة بمحاولة عرقلة العدالة والتزوير، بعد أن زعمت أنه استخدم وثائق مزيفة تحتوي على مؤامرة إرهابية لقتل كبار السياسيين، من أجل "توريط" زميله بسبب شكوى شخصية.
وأكدت الشرطة، الثلاثاء 4 ديسمبر/كانون الأول، أن أرسلان خواجة وجهت إليه تهم رسمية، بعد أن ألقي القبض عليه في إطار تحقيق في "قضية مزيفة" بالضرب، إضافة إلى التحضير لعملية إرهابية وهمية عُثر عليها في "كتاب".
ورفضت المحكمة الإفراج بكفالة عن خواجة، وسبق للشرطة أن استجوبته فيما يتعلق بالدفتر الذي يتضمَّن مخطط العملية الإرهابية الوهمية، الأمر الذي أدى إلى الاعتقال الخاطئ لطالب الدكتوراه محمد قمر نظام الدين، في أغسطس/آب الماضي.
"نعتقد أنه تم التخطيط لهذا وتم حسابه"، قال مساعد المفوض ميك ويلنغ "ليس لدينا أي معلومات تشير إلى وجود أي تهديد مستمر للمجتمع، نتيجة لتحقيقاتنا في هذه المسألة".
وقد اتهم نظام الدين، وهو طالب من جامعة نيو ساوث ويلز، على نحو زائف، بالتآمر لتنفيذ هجمات "الذئب المنفرد" بأوامر من تنظيم الدولة "داعش"، وكان يستهدف رئيس الوزراء السابق مالكولم تيرنبول، ومعالم مثل دار الأوبرا في سيدني.
واعتمد الادعاء بشكل حصري تقريباً على جهاز كمبيوتر محمول، قالت الشرطة إنه يحتوي على تفاصيل عن المؤامرة.
والسبب نزاع بين شقيق عثمان خواجة وأحد زملائه حول فتاة
لكن القضية انهارت عندما لم يتمكن خبراء خط اليد من ربط الكتابة في دفتر الملاحظات إلى نظام الدين، وفي أكتوبر/تشرين الأول أُسقطت التهم. ثم شرعت الشرطة في التحقيق فيمن قام بكتابة قائمة الأهداف المزيفة. وفي أكتوبر/تشرين الأول، داهم الضباط منزل خواجة في ضاحية ويستميد في سيدني.
وتزعم الشرطة الأسترالية أن خواجة حاول تدبير هذا الاعتداء المزعوم بسبب نزاع حول فتاة، وقال ويلنغ إن الشرطة تعتقد أنه "كان مدفوعاً جزئياً بشكوى شخصية"، وقال للصحافيين إنه يشعر بالأسف تجاه نظام الدين، لكنه لم يعتذر.
وقال للصحافيين في سيدني: "نشعر بالأسف الشديد تجاه (نظام الدين) وما حدث له، ولكن ما تم إعداده كان بطريقة مخططة ومحسوبة".
وفي بيان صدر في وقت سابق يوم الثلاثاء، أكدت شرطة نيو ساوث ويلز أن رجلاً يبلغ من العمر 39 عاماً اعتقل في إطار تحقيق مشترك لمكافحة الإرهاب. وجاء في البيان "الاعتقال يتعلق بوثائق زُعم أنها عثرت عليها في أراضي جامعة نيو ساوث ويلز، في أغسطس/آب من هذا العام، تحتوي على خطط لتسهيل الهجمات الإرهابية".