رئيس جمهورية الشيشان الروسية، رمضان قديروف يهدي سيارة بيضاء مرسيدس إلى طفل شيشاني خارق يُدعى رحيم كورييف.
قديروف يهدي سيارة مرسيدس إلى طفل شيشاني خارق
وقال قديروف، خلال لقائه مع الطفل الذي يبلغ من العمر 5 سنوات: "سلمت لك هذه السيارة من قِبل رئيس مؤسسة أخمات الخيرية، فلتركبها مع والدك، أنت تستحق ركوب مرسيدس بيضاء".
ماذا فعل الطفل كورييف؟
أذهل الطفل رحيم كورييف روَّاد شبكات التواصل الاجتماعي بقوته البدنية، عندما انتشر له شريط فيديو وهو يقوم بتمرين الضغط 4105 مرات خلال ساعتين و25 دقيقة فقط من دون انقطاع.
من جهته، كشف موسى خاناريكوف، وزير الرياضة والتربية البدنية في الشيشان، في وقت سابق لوكالة نوفوستي الروسيّة، أن ممثلي كتاب الأرقام القياسية الروسية "لديهم أسئلة ثانوية".
وأضاف أنه لهذا السبب لم يتم تسجيل هذا الرقم العالمي بشكل رسمي.
رغم صغر سنّه إلا أنه يملك جسماً مثل لاعبي كمال الأجسام!
ويبدو جسم الطفل كورييف مثل أجسام لاعبي كمال الأجسام.
فرغم صغر سنّه إلا أنه ينشر فيديوهات على حسابه على إنستاغرام وهو يقوم بحركات تتطلب قوة كبيرة.
مثل قيامه في أحد الفيديوهات بتمرين الضغط ولكن بقدمين مرفوعتين للأعلى بجانب نهر يجري بسرعة كبيرة.
كيف يستغل الرئيس الشيشاني الإنجازات؟
ليست هذه المرة الأولى التي يستغل فيها قديروف -المُتهم بممارسات ديكتاتورية ضد المعارضين وسياسات قمعية ضد حقوق النساء والمثليين- نجوماً ومشاهير لتلميع صورته.
ومعروف عن قديروف دعمه الكامل للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأمر الذي جعل كثيرين يطلقون عليه فتى بوتين المدلل.
الرئيس الشيشاني ومحمد صلاح
استغل الزعيم الشيشاني المثير للجدل وجود النجم محمد صلاح رفقة منتخب بلاده خلال مشاركتهم بطولة كأس العالم 2018، ليقوم باستضافتهم عدّة مرات.
وقد ظهرت صور لصلاح مع الزعيم الشيشاني رمضان قديروف عشية افتتاح البطولة وخلال التدريب الأول للمنتخب المصري.
وبعد أن علم قديروف أن صلاح لن يحضر التدريب، توجه إلى فندق الفريق المصري لاستدعاء اللاعب من فراشه.
وبعد هزيمة مصر أمام روسيا يوم الثلاثاء 19 يونيو/حزيران 2018، وهي النتيجة التي أكدت خروج مصر من التصفيات.
أقام قديروف مأدبة عشاء للفريق المصري، منح خلالها صلاح الجنسية الشيشانية الشرفية.
Salah awarded 'Chechen citizenship' by leader Kadyrov https://t.co/6pyKIeI1Iq pic.twitter.com/EI1CADJqqH
— RT (@RT_com) June 23, 2018
من هو رمضان قديروف؟
وُلد رمضان أحمدوفيتش قديروف في مدينة تسينتاروي بالاتحاد السوفييتي عام 1976.
وكان الابن الأصغر لعائلة أحمد وإيماني قديروف، وله أخ أكبر وأختان كبيرتان.
قاتل رمضان إلى جانب والده ضد القوات المسلحة الروسية في حرب الشيشان الأولى في الفترة من 1994 إلى 1996.
وأصبح بعدها الحارس الشخصي لأبيه أحمد قديروف المفتي الانفصالي للشيشان.
وفي الحرب الشيشانية الثانية عام 1999 التي كانت رداً على سلسلة من التفجيرات الإرهابية بموسكو نُسبَت إلى المتمردين الشيشانيين.
وبعد تولّي فلاديمير بوتين رئاسة وزراء روسيا واستخدامه لسياسة "الشيشنة" التي قامت على أساس تحويل النزاع من روسي شيشاني إلى شيشاني داخلي.
مع وعد قادة الجانب الموالي لروسيا بالسلطة في الشيشان والاستفادة من ولائهم شرط أن يظلوا في إطار الفيدرالية الروسية.
ظل رمضان يحارب بجانب والده رغم انشقاق جماعته عن الجانب الشيشاني هذه المرة وانضمامها للجانب الروسي كواحد من أمراء حرب بوتين في الشيشان، ليصبح بعدها قديروف الابن قائداً للأمن الرئاسي الشيشاني.
ثم أدت سياسة بوتين في انتهاج الحرب الشاملة على الشيشان والاستفادة من فشل الروس في الحرب الأولى إلى فوزه في الانتخابات الرئاسية بعدها ليصبح رئيساً لروسيا.
اغتيال والده وتوليه الرئاسة
في 9 مايو/أيار 2004 اغتيل أحمد قديروف بعد تفجير حدث في موكب استعراضي كان يحضره.
وفي اليوم نفسه تم استدعاء رمضان إلى موسكو لمقابلة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتم تعيينه كنائب لرئيس الوزراء في الشيشان.
ثم حلّ كرئيس وزراء مؤقت في 2005 بعد حادث سيارة تعرض له رئيس الوزراء آنذاك سيرغي أبراموف.
وفي 2007 تقلد منصب الرئيس وعمره لا يتعدى الثلاثين عاماً، وظل قديروف في المنصب حتى يومنا هذا بمعونات ودعم هائل من روسيا وبوتين في مقابل سيطرته على الأوضاع والنزاعات في الشيشان.