كشف صحيفة The Daily Mail البريطانية عن معاناة الأمير تشارلز لأنه أراد إلغاء حفل زفافه من الأميرة ديانا.
الأمير تشارلز أراد إلغاء حفل زفافه من الأميرة ديانا
رغم إدراك الأمير تشارلز أنه غير متفاهم مع ابنة العائلة الأرستقراطية، شعر بأنه لا يستطيع فعل أي شيء إزاء ذلك، وقال إن فسخ الخطبة "كان من الممكن أن يكون كارثياً".
ووصف نفسه بأنه كان "دائماً بين المطرقة والسندان".
لازال الأمير تشارلز يعاني من مأساة هذا الزواج حتى بعد مرور سنوات عليه.
فكان يبكي عندما قال لأصدقائه: "كنت أرغب بشدة في الهروب من حفل الزفاف عام 1981، عندما اكتشفت أثناء الحفل مدى فظاعة النتائج المحتملة المترتبة على ذلك".
كتاب عن مأساة الأمير تشارلز
تُروى قصة معاناة وريث عرش مع الزواج المحكوم عليه بالفشل في سيرةٍ جديدة مثيرة للجدل عن العائلة المالكة بمناسبة الاحتفال بعيد ميلاده السبعين الشهر المقبل.
إذ يكشف كتاب Bombshell الذي ينقل بعض التفاصيل عن هذا الزواج كيف أراد تشارلز مواجهة "الأكاذيب الخبيثة" عنه، التي يعتقد أن ديانا نفسها هي مَنْ كانت تختلقها.
وقد رافق المراسل الملكي المخضرم روبرت جوبسون، مؤلف الكتاب، الأمير لمدة 18 شهراً في جولات حول العالم ليعرف منه بعض الأسرار التي سجَّلها في الكتاب.
وتحدث جوبسون، الذي قدم تقارير عن العائلة المالكة لمدة تقارب 3 عقود، إلى العديد من موظفي الأمير الحاليين والسابقين، وإلى تشارلز نفسه.
والنتيجة هي كتاب مثير مليء بالمعلومات الجديدة المذهلة نشرت ملخَّصها صحيفة Daily Mail البريطانية.
الأميرة ديانا أيضاً أرادت التراجع عن الزواج
شاركت ديانا أسرارها مع كاتب السِّير أندرو مورتون، وعرفنا سابقاً أنها أرادت التراجع عن الزواج، لكن لم نكن نعلم أن الأمير أراد ذلك أيضاً.
ويصف الكتاب حزن تشارلز لفشله في مواجهة ما قُدِّر له أن يصبح "مأساة تتوالى فصولها"، وأنه أدرك في غضون بضعة لقاءات أنهما لا يناسبان بعضهما.
إذ أخبر أصدقاءه بأنه في الأسابيع التي سبقت الزفاف عندما حاول شرح روتينه اليومي بدت ديانا عاجزة عن استيعاب ما كان يقوله، وأنه "كلما كان يراها، يدرك أنه كان يرتكب خطأً".
وقال تشارلز إنه لا يلقي باللوم على أحد، لا على والده ولا والدته، بخصوص عدم قدرته على التراجع عن إتمام الخطبة.
فيما ألقى باللوم على نفسه لفشله في التعرف إلى ديانا بشكلٍ صحيح مسبقاً.
فكانت مدة الخطبة قصيرة للغاية، إذ سبق وقالت الأميرة ديانا إنهما لم يلتقيا أكثر من 12 مرة قبل زواجهما في فبراير/شباط عام 1981.
وقال جوبسون إن "الحزن يلازم الأمير بسبب ذلك الزواج الذي حُكم عليه بالفشل حتى يومنا هذا".
الأمير تشارلز غاضب من الأكاذيب حوله
وكشف الكاتب أن الأمير تشارلز يتساوى حزنه من هذا الزواج مع غضبه من الأكاذيب التي رُوِّجَت عنه.
وألقى باللوم على ديانا في هذا الأمر، إذ أخبر صديقاً عن "الأكاذيب الخبيثة المروِّعة، التي أطلقها وحرَّض عليها شخص قريب مني إلى حد كبير".
وتابع: "كانت الكذبة الأكثر إيلاماً التي ترددت على مر السنين هي الزعم بأنه التقى ديانا غير المتزوجة آنذاك سراً على متن القطار الملكي للاختلاء بها".
وأضاف: "كانت القصة غير صحيحة مثلما كانت قصة أخرى بأنه أحضر كاميلا إلى قصر باكنغهام في الليلة التي سبقت زفافه إلى ديانا".
أبرز الاكتشافات المثيرة في الكتاب
- كيف صُدم تشارلز من مستوى عدوانية سلوك أبنائه.
- شعوره بالاستياء بعد استبعاده من فيلم وثائقي عن الأميرة ديانا شارك فيه ولداه عام 2017.
- انهيار هاري قبل زفافه على ميغان ماركل.
- تشارلز هو "الملك الخفي"، لذلك ليس مستبعداً أن تتنحى الملكة عن العرش وهي في الـ 95 من عمرها، ويصبح الأمير تشارلز وصِّياً على العرش.
- كيف يتحدث تشارلز مع الموتى، بمن فيهم إيرل مونتباتن، معلمه الذي قتله الجيش الجمهوري الأيرلندي.
- ازدراؤه لتوني بلير، الذي كان يصفه هازئاً في وقت من الأوقات بـ"قائدنا الرائع".
- شعوره بالإحباط من حرب العراق، إذ أخبر أصدقاءه بأن بلير تصرف وكأنه كلب جورج بوش.
- عارض قانون حظر ارتداء البرقع الذي اقترحته فرنسا والدول الأوروبية الأخرى.
- عدم ثقته بالكنيسة الإنجيلية الأميركية وقوة ضغط الشركات الأميركية العملاقة.
- خوفه من أن الذُرة الأميركية التي تُزرَع كيميائياً تُغذِّي السمنة المتزايدة وأزمة السكَّري في هذا البلاد.