يصاب بعض الرجال مع تقدمهم في العمر، بمشاكل صحيّة في غدّة البروستاتا الموجودة أسفل البطن، وتصاحبها أعراض شبيهة بمرض سرطان البروستاتا.
فبحسب موقع BBC Mundo، فإنه ليس من الضروري أن تكون هذه الأعراض ورماً خبيثاً، حيث هناك سببان يمكن الخلط بينهما وبين السرطان، ويسببان أيضاً التضخم والالتهاب في الغدّة.
لكن المشكلة الرئيسيّة التي تواجه المرضى، هي أن هذه الأعراض قد تتطابق مع أعراض سرطان البروستاتا؛ لأنها تشترك معهُ في الآلام وصعوبة التبول، لكن وجودها لا يعني الإصابة بالسرطان.
1: التهاب البروستاتا
يكون مرض التهاب البروستاتا مؤلماً ومزعجاً للغاية، ولكنه عادة ما يتحسن مع بدء العلاج.
ووفقاً لهيئة الخدمات الصحية الوطنية NHS في إنكلترا، تعد هذه الحالة اضطراباً شائعاً بين الرجال، ولكن، خلافاً لغيرها من أمراض البروستات، يمكن أن يؤثر هذا الالتهاب على الرجال من جميع الأعمار.
على الرغم من أنه أكثر شيوعاً بين الرجال بين عمر 30 و 50 عاماً.
وهناك نوعان من التهاب البروستاتا هما المزمن والحاد.
في النوع المزمن، وهو الأكثر شيوعاً وفقاً لـ NHS، حيث تختفي الأعراض بعد عدة أشهر، ولا يحدث عادة بسبب عدوى.
أمّا في الحالة الحادة، تظهر الأعراض عادة بشكل مفاجئ وتكون أكثر حدة، وتنتج عن العدوى، وعلى الرغم من أنها أقل شيوعاً، فإنها تتطلب معالجة فورية، والتي تكون عادةً بالمسكّنات والمضادات الحيوية.
وبعض الأعراض الأكثر شيوعاً لها علاقة بالألم وصعوبة التبول، كما هو الحال في سرطان البروستاتا، ولكن بالإضافة إلى ذلك، فإن الحالة غالباً ما تكون مصحوبة بمشاكل أخرى مثل:
- ألم شديد حول القضيب والخصيتين والشرج، وأسفل البطن أو الظهر، وعند التبرز.
- الشعور بالضيق العام، مع الألم، والذي قد يكون مصحوباً بالحمى.
- إفراز سائل سميك عن طريق مجرى البول.
وإذا كان المريض غير قادر على التبول، يمكن أن يكون ذلك بسبب احتجاز البول الحاد، الأمر الذي يتطلب تدخلاً طبياً عاجلاً.
وعلى الرغم من أن غالبية هذه الأعراض تماثل أعراض سرطان البروستاتا، فإنه حتى الآن، لا يوجد أي دليل يشير إلى أن هذا الالتهاب قد يزيد من احتمالية الإصابة بالسرطان.
2:تضخم البروستاتا الحميد (BPH)
يعتقد الخبراء أن تضخم البروستاتا مرتبط بالتغييرات الهرمونية التي تحدث مع تقدم الرجال في السن. وهي حالة شائعة بداية من سن الخمسين، ولكنها ليست خطيرة على الصحة.
وعلى الرغم من أن الأعراض بالنسبة لبعض الرجال تكون طفيفة للغاية ولا تحتاج إلى أي علاج، فإنها قد تكون مزعجة للغاية بالنسبة للبعض.
ووفقاً لـ NHS، فإن الأعراض الشائعة لهذه الحالة هي سلس البول، والذي يمكن أن يحدث قبل الوصول إلى الحمام أو بسبب السعال أو العطس أو رفع شيء ثقيل.
ما يعرفه الخبراء هو أن تضخم البروستاتا الحميد لا يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان، ويكون العلاج وفقاً لشدة الأعراض، ولكن هناك دواء لتخفيض حجم الغدة وتخفيف المثانة، بالإضافة إلى علاجات الليزر الجديدة.
في النهاية، يوصي الأطباء باستشارة الطبيب حول أي مشكلة في البول، حتى لو لم تكن الأعراض مزعجة، من المهم دائماً تحديد أو استبعاد الأسباب المسببة للخلل.
سرطان البروستاتا.. أسبابه وأعراضه
سرطان البروستاتا هو من أكثر الأمراض التي يتم تشخيصها بين الرجال، وهو الأكثر شيوعاً في الولايات المتحدّة وثاني أكثر الأمراض شيوعاً في العديد من البلدان الأخرى بعد سرطان الرئة.
وليس معروفاً حتى الآن السبب الحقيقي الدقيق الذي يؤدي إلى تكونه وتطوره، حيث ينمو ببطء شديد ويمكن أن يستمر لفترة طويلة دون ظهور أي أعراض.
وعندما يظهر في النهاية، عادةً ما يكون قد تطور بما يكفي للضغط على مجرى البول، وهو الأنبوب الذي يحمل البول من المثانة إلى القضيب.
ويرى الباحثون أن مزيجاً من عدّة عوامل مختلفة تعد مسؤولة عن تطور المرض وتشكل مفتاحاً لفهمه، وتشمل هذه العوامل:
- التقدم في العمر: فعند تجاوزك سن الـ50 عاماً يرتفع مستوى خطر الإصابة بالورم.
- الوراثة: وجود سرطان البروستاتا لدى أحد أفراد العائلة من الدرجة الأولى (الأب أو الأخ) يزيد من احتمالية الإصابة به، إذ تشير الدراسات إلى أن 5% إلى 10% من حالات سرطان البروستاتا هي لمن لديهم إصابات في نفس العائلة.
- السلالة: تلعب السلالة أو العرق دوراً في سرطان البروستاتا، إلا أنه جانبي، إذ إن سرطان البروستاتا منتشر في الغرب أكثر من دول الشرق، خاصة لدى أصحاب البشرة السوداء.
- الهرمونات: يعد التوستسترون العامل الذي يلعب الدور الأهم في تكاثر خلايا البروستاتا، فبدونه لا يستطيع السرطان أن ينشأ.
- التغذية: لها أهمية في زيادة خطورة سرطان البروستاتا، إذ إن التغذية الغنية بالدهنيات والمفتقرة إلى الخضراوات والألياف تزيد من احتمال الإصابة بسرطان البروستاتا.
أمّا عن الأعراض التي يسببها المرض وفقاً لما ذكرته NHS:
- الحاجة المتكررة إلى التبول على وجه السرعة دون القدرة على الانتظار، وعادة ما يكون خلال الليل.
- صعوبات لبدء التبول أو التوقف أثناء القيام بذلك.
- الاضطرار لبذل مجهود للتبول أو الحاجة إلى الكثير من الوقت للقيام بذلك.
- ضعف في تدفق البول.
- الشعور بأن المثانة لم تفرغ بالكامل.
- وجود دم في البول أو السائل المنوي
كيف يمكنك تقليل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا؟
من المهم متابعة حالات سرطان البروستاتا عن كثب، نظراً لإمكانية حدوث الانتكاسات في حالة المرض.
وتتم متابعة مريض سرطان البروستاتا مرة كل ثلاثة أشهر، ويتخللها فحص جسدي، واختبار الدم للأجسام المضادة للنسيج البروستاتي النوعي، والخزعة في بعض الأحيان.
أما إذا أثبتت الاختبارات أن سرطان البروستاتا قد تقدم أو ظهر فيمكن البدء بعلاجه.
ولم يثبت الأطباء حتّى الآن ما إذا كان بإمكانك الوقاية من سرطان البروستاتا بشكل قاطع باتباع نظام غذائي أم لا.
ولكن يمكن لاتباع نظام غذائي صحي مزود بمجموعة متنوعة من الفاكهة والخضراوات أن يحسن صحتك العامة.
- اختر نظاماً غذائياً صحياً بالفواكه والخضراوات وتجنب تناول الأطعمة الغنية بالدهون.
- مارس الرياضة معظم أيام الأسبوع، وذلك لضمان سلاسة تدفق الدم إلى جميع أعضاء الحوض
- حافظ على وزن صحي.
- تجنب التعرض للبرد الشديد.
- إجراء فحص الكشف عن المستضد البروستاتي النوعي (PSA) دوريا ابتداء من سن 45.
غدة البروستاتا أو الموثة هي غدة تناسلية ذكرية توجد أسفل البطن بين القضيب والمثانة، وتحيط بالإحليل في مكان خروجه من المثانة، وهي تشبه حبة الجوز في شكلها، وهي المسؤولة عن إنتاج السائل المنوي الذي يغذي الحيوانات المنوية.
إقرأ أيضاً..