لم تكن ليلة الأحد 19 أغسطس/آب عاديةً، ففي الوقت الذي كان فيه الحجاج في مكة بدأ المشهد الذي كان لوهلة مرعباً لحد ما: رياحٌ قوية حملت معها كل ما قدرت عليه من خيام، رافقتها أمطار غزيرة. هذا ما انتقل لكثيرين حول العالم من مقاطع فيديو انتشرت كثيراً.
#مكه_الان | 🕋
أقوى #فيديو يرصد قوة الرياح الهابطة التي أثرت على مشعر عرفات قبل قليل #يوم_الترويه #يوم_عرفه pic.twitter.com/8oiX65uwuK— طقس العرب – السعودية (@ArabiaWeatherSA) August 19, 2018
لكن في الكواليس، كانت هناك مجموعة من الشباب تابعون لفرق الإنقاذ المائي مستنفرين بانتظار اللحظة المناسبة للتدخل وارتداء بدلات الغطس والتدخل في حال اقتضى الأمر، خاصة أن تلك المناطق لها ذكرى سيئة مع السيول.
هؤلاء الشباب بحسب تصريحات المديرية العامة للدفاع المدني لـ"عربي بوست" تعمل على شكل مجموعات موزعة في المشاعر بـ"منى ومزدلفة وعرفة".
وأضافت: "يكونون في المواقع القريبة من مجاري السيول وتجمعات المياه المُحتملة حدوثها، بكامل التجهيزات من قوارب ومعدات الغوص".
تفاصيل الدورة التدريبية
وقد خضع هؤلاء الشباب إلى تدريب متواصل يتضمن دورات مدتها ثلاثة أشهر، شهرين، وشهر وأسبوعين. تختلف باختلاف نوعية الدورة، داخل المملكة، وخارجها في مصر وإيطاليا وباكستان وبريطانيا.
أكدت المديرية العامة للدفاع المدني جاهزية فرق الإنقاذ المائي المشاركة في موسم حج هذا العام، للتعامل مع أي حالة طارئة بسرعة وكفاءة عالية وحماية الأرواح والممتلكات من مخاطر الأمطار والسيول وتجمعات المياه والآبار.
حتى أنهم عاشوا تجربة تحاكي الواقع
وخضع أفراد الإنقاذ المائي إلى تدريبات تتضمن تجربة فرضية تحاكي الواقع خلال موسم الحج، حيث تنفذ في المناطق التي يتوقع أن تشهد مثل هذه الحوادث، مبينة أن هذه التدريبات تشمل كل ما تحتاجه فرق الإنقاذ المائي من مهارات لأداء واجبها كالقفز من ارتفاعات شاهقة، والبقاء تحت الماء لفترات طويلة، وتهدف إلى رفع اللياقة البدنية.
والتأكيد على مهارات الغوص أو طرق البحث والإنقاذ وانتشال الغرقى سواء في المياه سيئة الرؤية أو عديمة الرؤية أو السيول، أو الآبار والمستنقعات واختلاطات البنزين وأول أكسيد الكربون في الآبار.
وأظهرت المقاطع المتداولة قوة الأمطار على مشعر عرفات عشية توجه مليوني مسلم من الحجيج لأداء الركن الأكبر في الحج (الوقوف بعرفة).
إقرأ أيضاً..