هرَّب أشخاصٌ يحوزون أسلحة ثقيلة، الأحد 1 يوليو/ تموز 2018، السجينَ المشهور رضوان فايد، أحد أفراد عصابة، من سجن فرنسي، عبر طائرة هليكوبتر هبطت على أرض السجن.
وكان فايد يقضي فترة عقوبة طويلة في سجن جنوبي باريس، بعد إدانته بالسطو المسلح وقتل شرطية عام 2010، في عملية سرقة فاشلة.
وبحسب ما نقلت وكالة رويترز عن مصادر أمنية، فإن فايد واحد من أشهر رجال العصابات في فرنسا، وله تاريخ طويل من السرقات، التي يقول إنه استلهمها من أفلام شهيرة بهوليوود، مثل (سكار فيس) و(هيت).
وقالت المصادر إن ثلاثة رجال مسلحين وصلوا إلى مدخل السجن، وطلبوا إطلاق سراح فايد لتشتيت الانتباه. وفي الوقت نفسه هبطت طائرة هليكوبتر في ساحة السجن، وأخذ المسلحون فايد من غرفة الزيارة التي كان موجوداً بها وفرُّوا هاربين بالهليكوبتر، ولم يُصَب أحد.
وتم العثور على الطائرة، التي ربما أخذ المسلحون قائدَها رهينة، محترقة شمالي باريس.
فيما قال مسؤول بوزارة الداخلية: "نتخذ كلَّ الإجراءات لتحديد مكان الهارب".
وسبق أن فرَّ فايد من السجن عام 2013، وأخذ معه أربعة حراس رهائن، قبل أن يَستخدم الديناميت لتفجير طريق للخروج والفرار بسيارة كانت تنتظره. وظلَّ فايد طليقاً ستة أسابيع، قبل أن تقبِض عليه الشرطة في فندق مع أحد شركائه.
ووَصَفَ إشعارٌ أحمر من الشرطة الدولية (الإنتربول)، وهو أشبه بأمر اعتقال دولي، فايدَ بأنه خطر.
وأمضى فايد عشر سنوات في السجن حتى عام 2009، عندما أفرجت السلطات عنه ووضعته قيد المراقبة، ثم أقنع مراقبيه بأنه تغيَّر. وزادت شهرته منذ ذلك الحين بعد ظهوره في عدة برامج تلفزيونية، وإصداره كتباً تحكي عن تاريخه وتحوّله إلى مجرم في ضواحي باريس.
وتناول في أحد الكتب نشأته في أحد الأحياء الفقيرة في ضاحية باريسية، وتحوُّله إلى الإجرام. وأكد فايد في كتابه أنه تاب وتخلَّى نهائياً عن اللصوصية، ويُلقِّب الشرطيون فايد بـ"الكاتب" منذ صدور كتابه، لكنه سريعاً ما خيَّب ظنَّهم.
وسبق لفايد أن هرب إلى الجزائر في 1997، ليفلت من العقاب في فرنسا، في قضية سطوٍ مسلح، كما تذكر بعض المصادر أن فايد سافر إلى إسرائيل بعد أول سرقة له، وقضى فيها 3 سنوات، تلقَّى فيها تدريباتٍ من قِبَل أحد العسكريين السابقين في الجيش الإسرائيلي.