اجتاحت سيولٌ، ناتجة عن تساقطٍ غزيرٍ للأمطار مساء الثلاثاء 12 حزيران/يونيو 2018، منطقة رأس بعلبك شرقي لبنان؛ متسبِّبةً بوفاة امرأة، ومخلّفةً دماراً كبيراً.
وكانت الأمطار تساقطت بغزارةٍ ليل الثلاثاء، ما أدّى إلى تضرُّر عددٍ كبير من المنازل والمؤسَّسات والمحلات والسيارات من جرّاء السيول، بالإضافة إلى غرق معظم مخيّمات اللاجئين السوريين بالمياه وتأذي حقول المزروعات أذى غير مسبوق.
مشاهد مخيفة للسيول الجارفة في بلدة #رأس_بعلبك #البقاع #لبنان
التعويض لا يكفي، بل خطة طوارئ للكوارث الطبيعية قبل حصولها، وبالمناسبة لبنان على فالق زازالي ايضا pic.twitter.com/rq7u1FpBBU— Bassel Aridi (@basselaridi) June 13, 2018
وفي هذا الإطار، كانت انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورةً لرئيس بلدية منطقة القاع بشير مطر، وهو على ظهر "جرّافة" كانت تساعد النازحين السوريين في نقلهم، بعدما داهمت السيول خيمهم.
صورة لرئيس بلدية القاع بشير مطر على جرافة انقذت عددا من النازحين السوريين الذين داهمتهم السيول في مكان سكنهم في الأراضي الزراعية. pic.twitter.com/eB0ilDXFme
— Bassam Abou Zeid (@BassamAbouZeid) June 13, 2018
وأدَّت السيول، الأقوى منذ 100 عام في لبنان، إلى وفاة السيدة شهيرة بلعيس خنقاً، جرّاء دخول السيل إلى منزلها في رأس بعلبك، بحسب ما أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية. وفي حين كان المطلوب من الحكومة اللبنانية تكليف الهيئة العليا للإغاثة مسح الأضرار والتعويض الفوري على المتضرّرين مثلاً، لا سيما وأن أهالي المنطقة لا يعيشون سوى من الإنتاج الزراعي الذي ضُرب جرّاء هذه الكارثة الطبيعية، لعبت الحكومة دور المتفرّج.
السيل الاقوى منذ ١٠٠ عام مرّ اليوم على منطقة رأس بعلبك وسبّب سقوط ضحية حتى الان وخسائر مادية ضخمة
الاعلان عن #رأس_بعلبك مدينة منكوبة pic.twitter.com/S2h5KuPPKL— mhamad allouche (@mhamadallouch) June 13, 2018
وكان رئيس المجلس البلدي في بلدة رأس بعلبك قد ناشد الأجهزة المعنية والهيئات المدنية التدخّل والحضور إلى البلدة، التي أصبحت منكوبة، وأرسل مركز بلدة الهرمل المجاورة للإسعاف والطوارئ في الصليب الأحمر اللبناني 5 آليات إسعاف مجهّزة، و20 مسعفاً للقيام بعمليات الإنقاذ والإجلاء.
سيول براس بعلبك و متجهة صوب القاع ??♀️? pic.twitter.com/6syIDs8Cus
— fatima haidar (@fatimaahaidar) June 13, 2018
يُذكر أخيراً أن طقس لبنان يشهد تقلّباً غير مسبوق.. ففي الوقت الذي من المفترض أن يكون فيه اللبنانيون على عتبة أبواب الصيف، كما العادة مع بداية شهر حزيران/يونيو من كلّ عام، لا يزال الطقس متقلّباً تتخلّله أمطاراً كثيرة تهطل بشكلٍ مفاجئ. وحين يتحوَّل "شتي حزيران" إلى سيولٍ جارفة، يصبح الوضع كارثياً، كما حصل في بلدات رأس بعلبك والقاع.