تخيَّل نفسك تسير بسيارتك في يومٍ لطيف، وتترك سطح السيارة مفتوحاً، وإذا بطينٍ يُمطِر رأسَك! هذا ما حدث بالفعل مع سوزان ألين وابنها في كندا.
فبينما كانت سوزان ألين وابنها عائدين إلى المنزل، بعد تناولهما الغداء مع والدتها في مدينة كيلونا في كولومبيا البريطانية، وتسير في الطريق تاركةً سطح السيارة مكشوفاً، إذ فجأة تساقط عليهما من السماء "سيل من الطين".
شعرت ألين وابنها بالرائحة الكريهة، ما أكد لها أنه ليس بطين، بل يشبه فضلات الإنسان السائلة، إذ قالت لصحيفة The Guardian البريطانية: "إنه يشبه المياه القذرة والفضلات المتكتلة".
واستنتجت بسرعة أن السائل البنى سقط من مرحاض طائرة، كانت تهبط في مطار ليس ببعيد عنها.
وقالت ألين إن هذه اللحظة هي أكثر لحظة مقززة في حياتها، ووصفت شعورها بالقول: "تستطيع أن تشعر بالنقاط وهي تتساقط عليك، كنا أنا وابني منزعجين جداً، وبكيت، ولم أستطع النوم حتى الرابعة صباحاً".
ثم قامت ألين بتنظيف سيارتها بمساعدة عائلتها، لكن الحادثة تركت لها حساسية بالعين، وقد أخبرها الطبيب أنها نتيجة "تساقط مياه الصرف بغزارة على رأسها".
Canada: anguished drivers say plane to blame for poo that fell from sky https://t.co/09oRABbjxq
— The Guardian (@guardian) June 4, 2018
فيما تشير الصحيفة البريطانية إلى أنه ليس من الشائع تساقط فضلات الإنسان من الطائرات ككتل خطيرة مثل الثلج يُطلق عليها "الثلج الأزرق"، ولكن عالم البيئة روبرت يانغ أخبر Capital News بأن الحادثة بدأت بتسرب في نظام السباكة بالطائرة، ما أدى إلى تجمد الفضلات في الجانب السفلي بجسم الطائرة.
وتابع يانغ: "إذا بدأ تكون قطع الثلج في قاع الطائرة، فقد تذوب بعد ذلك بسهولة وتصبح سائلة بينما تتساقط".
وبعد ثلاثة أيام من قصة ألين، التي حدثت في 9 مايو/أيار 2018، غمرت نفايات مشابهة سيارة أخرى.
وقد تحرَّت إدارة النقل الجوى في كندا الحادثة، وأعلنت "أنها ستتلقى كل التقارير المتعلقة بتساقط الفضلات من الطائرات بكل جدية".
فيما أعلن مطار كيلوانا الدولي للصحفيين، أنه ليس على دراية بما إذا كانت هناك رحلات طيران في هذه المنطقة في ذلك الوقت الذي وقعت فيه.