سخرت هيلاري كلينتون من الرئيس الأميركي دونالد ترمب على الملأ بإخراج قبّعة روسية، وسط خطاب كانت تُدلي به في جامعة ييل الأميركية.
وبحسب ما نقلت صحيفة Independent البريطانية، لوّحت المنافسة الديمقراطية السابقة للرئيس، بقبّعة أوشانكا الروسية المميزة، في إسقاط واضح على ترمب خلال التحقيقات الجارية بشأن تدخُّل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأميركية، التي أُجريت عام 2016، والروابط المحتملة بين حملته الانتخابية والكرملين.
وخلال الخطاب التي أدلت به الأحد 20 مايو/أيّار 2018، أشارت كلينتون -التي تخرّجت سابقاً في جامعة ييل- إلى التقاليد الجامعية بارتداء قبّعات غريبة في يوم التخرّج، وأشارت إلى أنها أرادت الانضمام إلى الطلاب.
وقالت "بالنظر إليكم، أرى أنكم تتبعون تقاليد ارتداء قبّعات مبالغ فيها، لذلك جلبت قبّعة أيضاً. إنها قبّعة روسية"، ولوّحت بقبّعتها الروسية مما أثار تصفيقاً صاخباً من جانب الحضور.
وفي حالة شك أي شخص فيما كانت تشير إليه، فقد أضافت وزيرة الخارجية السابقة -التي تغلّب عليها ترمب في هزيمة غير متوقّعة بانتخابات 2016- قائلة: "إذا لم تستطع هزيمتهم، انضم إليهم!".
واستخدمت كلينتون خطابها للتحدّث عن هزيمتها، وأوضحت أنها لم تتصالح مع خسارتها.
وقالت "لا، أنا لم أتغلّب على الأمر؛ ما زلت أفكّر في انتخابات 2016، وما زلت أندم على الأخطاء التي فعلتها".
وأضافت "على الرغم من ذلك، ما زلت أعتقد في أن فهم ما حدث في مثل هذه الانتخابات الغريبة الشرسة في تاريخ أميركا سوف يساعدنا على الدفاع عن ديمقراطيتنا في المستقبل".
وقالت السيدة الأولى سابقاً، إن السياسة الأميركية قد اتَّسمت بالاستقطاب على نحو متزايد، وكان ذلك على ما يبدو إشارة منها إلى ترمب، دون ذكره بالاسم.
وقالت: "إن تطرّف السياسة الأميركية لم يكن أبداً مماثلاً لما يجري، فهناك قادة يحثّون الناس بشكل صارخ على الكلام البغيض".
وتابعت قائلة: "إن شنّ حرب على حكم القانون والصحافة الحرّة، وإلغاء شرعية الانتخابات، وارتكاب فساد مُخجِل، ورفض فكرة أن يكون قادتنا موظّفين عامّين يقوّض وحدتنا الوطنية".