دوّت صافرات الإنذار في أنحاء العاصمة السعودية الرياض ومناطق أُخرى من المملكة، الخميس 10 مايو/أيار 2018، غداة إطلاق الحوثيين في اليمن صواريخ باليستية صوب المدينة.
ولم تكشف السلطات السعودية عن سبب اختبار صافرات الإنذار، التي كانت آخر مرة استُخدمت فيها إبان حرب الخليج.
ولم يردَّ المسؤولون في إدارة الدفاع المدني على أسئلة لـ"رويترز" تطلب توضيحات بشأن الموضوع.
وجاء في بيان نُشر على حساب إدارة الدفاع المدني بموقع تويتر، أن الهدف هو تحديث نظام الإنذار المبكر؛ لمواجهة التغيرات بكل أنواعها وتنبيه السكان في حالات الطوارئ.
التعليمات الواجب اتباعها عند سماع صافرات الإنذار .
.#صافرات_الانذار #السعودية #الرياض
— أخبار السعودية (@SaudiNews50) May 10, 2018
وقال سعودي من سكان الرياض، يُدعى عمر العتيبي: "صافرات الإنذار هذه تنبِّهنا قبل وقوع الخطر، سواء لا قدر الله زي اللي صار أمس، الصواريخ أو غبار، (عواصف رملية) أو كوارث لا قدر الله، تنبهنا قبل (مسبقاً) وتُهيئنا، هذا شيء جديد، أن نكون مستعدين له قبل يصير الخطر ده".
وقال تونسي يعمل في الرياض، يدعى وليد عنتر: "هو تجرية، أكيد هم عاملينها عشان الناس تتعود عليها، ولو فيه شغلة لا قدر الله (خطر) الناس تكون عالمة (عارفة) إنّه فيه شغلة يعني (خطر)، بس هو كله من باب الاحتياط أكيد يعني".
وقال سعودي، يدعى أحمد المقحم: "الصوت كان جديداً على الأولاد، لكن بالنسبة لي ليس جديداً يعني، استرجعنا إلى عام 1990 تقريباً، فزرعت فينا ثقافة الاستباقية والاحتراز لأي خطر، سواء طبيعياً أو كارثياً، أو لا سمح الله يعني من خارج البلد يعني".
وتقود السعودية تحالفاً عسكرياً في اليمن؛ سعياً لإعادة الحكومة المعترف بها دولياً بعد أن طردها الحوثيون من صنعاء.
وقال الحوثيون يوم الأربعاء 9 مايو/أيار 2018، إنهم أطلقوا صواريخ على أهداف اقتصادية في الرياض.
وقال متحدث باسم التحالف العسكري بقيادة السعودية، في بيان، إن الدفاعات الجوية للمملكة اعترضت صاروخاً، بينما سقط آخر في منطقة صحراوية غير مأهولة جنوب المدينة.
وقالت إدارة الدفاع المدني إن التجربة أثبتت نجاحها في الرياض، والمنطقة الشرقية التي تحوي معظم احتياطيات النفط بالبلاد.