أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الخميس 3 مايو/أيار 2018، أن صينيِّين قاموا مراراً بتوجيه أشعة الليزر إلى طيارِين أميركيِّين يقلعون من قاعدة أميركية في جيبوتي؛ ما تسبب في تقديم شكوى دبلوماسية من واشنطن.
وقدَّم المسؤولون الشكوى الرسمية، وطلبوا من بكين التحقيق في سلسلة حوادث وقعت قبل أسابيع، وفقاً لما ذكرته المتحدثة باسم "البنتاغون"، دانا وايت.
ووصفت المتحدثة الوقائع بأنها "غاية الجدية"، وقالت إن "هذه الأنشطة تطرح تهديداً حقيقياً لطيارينا".
وفي أحد الحوادث، أصيب طياران لطائرة شحن "سي-130" إصابات طفيفة بالعين في أثناء الهبوط بقاعدة لومونييه في جيبوتي، كما صرحت المتحدثة الأخرى لـ"البنتاغون"، شيريل كلينكل، لوكالة الأنباء الفرنسية.
وقالت المتحدثة وايت إنها "واثقة" بأن صينيين وراء هذه الحوادث، في حين أكد مسؤولون لصحيفة The Wall Street Journal الأميركية، أن "الليزر تم توجيهه من القاعدة الصينية".
وتقع قاعدة لومونييه العسكرية الأميركية في مطار جيبوتي الدولي، وهي الوحيدة الدائمة بإفريقيا. وتُستخدم هذه القاعدة لعمليات مكافحة الإرهاب في شرق إفريقيا واليمن.
وافتتحت الصين، العام الماضي (2017)، قاعدة بحرية في جيبوتي على بُعد بضعة كيلومترات من القاعدة الأميركية، هي أول قاعدة عسكرية لبكين في الخارج.
وتقع جيبوتي في موقع استراتيجي عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر على الطريق المؤدي إلى قناة السويس، ويُقدر عدد الجنود الأميركيين بالقاعدة بـ4 آلاف عسكري، بينهم قوات من العمليات الخاصة.
وكان الجيش الأميركي قد وضع هذا العام (2018)، مواجهة الصين إلى جانب روسيا، في قلب استراتيجية جديدة للدفاع الوطني.