اتُّهم ألفريد كيتينغ، أحد كبار ضباط البحرية النيوزلنديين، بإخفاء كاميرا سرية في حمامات سفارة بلده بالعاصمة الأميركية، واشنطن، في محاولة منه للحصول على لقطات فاضحة لمن يستخدمون ذلك المرحاض.
وكان كيتينغ، الذي يبلغ من العمر 58 عاماً، عميداً في البحرية النيوزلندية، كما كان أحد كبار ضباط البحرية قبل استقالته الشهر الماضي (أبريل/نيسان 2018)، وفقاً لما ذكرته صحيفة The Guardian البريطانية، الجمعة 4 مايو/أيار 2018.
وشغل كيتينغ منصب الملحق العسكري للسفارة النيوزلندية في واشنطن منذ شهر يوليو/تموز عام 2017، وفي السابع والعشرين من الشهر نفسه، اكتُشفت كاميرا صغيرة سرية في مرحاض مشترك للجنسين بالسفارة، حينما وقعت من مكان إخفائها في أحد أنابيب التدفئة.
ووُضعت الكاميرا لالتقاط صورٍ لكل من يستخدم المرحاض، وكان يستخدمه قرابة 60 موظفاً في السفارة.
أخفى الكاميرا لشهور
وتوجهت الشرطة النيوزيلندية إلى واشنطن للتحقيق، ونقلت جهاز التسجيل إلى الطب الشرعي من أجل الفحص، وتبين من التحقيقات أن الجهاز تم إخفاؤه في مكانه منذ عدة شهور، حيث وُجدت طبقة من التراب السميك فوق سطح المنصة منزلية الصنع.
وفي يوم اكتشافها، وُجدت الكاميرا تعمل بالفعل منذ التاسعة صباحاً، والتقطت 19 صورة على مدار 5 ساعات لمستخدمي المرحاض.
وقاد أمر تفتيش منزل كيتينغ في نيوزيلندا إلى اتهامه بمحاولة الحصول على تسجيلات مُخلّة بالآداب، واكتشف الادعاء أن حاسوب كيتينغ الشخصي احتوى على برنامج لتشغيل الكاميرا، كما تَطابق حمضه النووي مع ذلك الموجود على بطاقة الذاكرة داخل الكاميرا.
وعلى الرغم مما أظهرته التحقيقات، فإن كيتينغ أنكر التهم الموجهة إليه.
والتحق كيتينغ بالبحرية عام 1976، ودرس الهندسة في المملكة المتحدة، كما رأس فريق مشروع فرقاطات "أنزاك" الأسترالي-النيوزيلندي المشترك، وعمل ملحقاً بحرياً مساعداً لنيوزيلندا وموظفاً تقنياً أول في الولايات المتحدة، ومساعداً لرئيس البحرية في ولينغتون، وفقاً لصحيفة The Guardian.